نشرت إسرائيل صورة الجندية الإسرائيلية التي كانت مسؤولة عن استهداف الجندي المصري محمد صلاح في الاشتباك الذي وقع قبل أسبوعين على الحدود المصرية. وأسفر الاشتباك عن مقتل 3 إسرائيليين على يد الجندي المصري.
ووفقًا للتقارير، كانت الجندية المعروفة بالحرف “ن” هي أول من اكتشفت الجندي المصري في منطقة جبل “حريف” في بداية الشهر الحالي من خلال المناظير.
حيث وجهت القوات للقضاء عليه بعد أن قتل 3 جنود إسرائيليين هم ليا بن نون وأهاد دانان وأوري يتسحاق إيلوز.
وصرحت الجندية المتورطة في قتل محمد صلاح قائلة: “كانوا الثلاثة أعز أصدقائي الذين ساروا معي طوال الطريق، لقد كانوا من بين أفضل المقاتلين الذين عرفتهم”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن هناك انتقادات حادة وجهت لضباط من الجيش الإسرائيلي بعد الهجوم الدموي على الحدود المصرية في بداية الشهر، حيث تم اكتشاف العديد من الإخفاقات في إدارة الحادث في منطقة حريف. ومن المتوقع أن تتخذ القيادة الجنوبية إجراءات جديدة ضد تلك الضباط قريبًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قصص الشجاعة بدأت تظهر واحدة تلو الأخرى، بما في ذلك قصة الجندية الشابة التي لعبت دورًا بارزًا في القبض على الجندي المصري وإنهاء تهديداته.
تصريحات صحيفة “يديعوت أحرونوت” تفيد بأن الجندية التي تُعرف بالحرف “ن”، “انضمت إلى الجيش الإسرائيلي قبل حوالي عامين وشهرين، وقد أظهرت مستوى عاليًا من الاحتراف في أداء مهامها. وقد أسهمت بشكل مباشر في منع وقوع كارثة أكبر”.
وتعليقًا على ذلك، صرحت الجندية “ن” التي لم يتم الكشف عن هويتها من أجل حمايتها: “قررت أن أنشئ مرصدًا مرتفعًا ومراقبًا، وعندما رأيت الجندي المصري من خلال المنظار، قررت الاستمرار في التحقيق في ما رأيته وأبلغت فورًا ضابط الشرطة “ي”. وعلى الرغم من أن المكان كان بعيدًا ويضم العديد من المسافرين، لم أتجاهل ما لاحظته”.
وقد أكد كبار المسؤولين في القيادة الجنوبية أن تصرفات الجندية “ن” “ساهمت بشكل كبير في توجيه القوات إلى الجندي المصري والقضاء عليه”.