كشف المحلل السياسي” سام يوسف” سر تمرد قائد قوات فاغنر يفغيني بريغوجين على روسيا، وأوضح الأمور التي زادت حدة الصراع بينهما.
وقال في تغريدة عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي”تويتر”:” لتفنيد نظرية العبقرية البوتينية التى يعتقد بها الكثير من الإخوة المؤمنين بعظمة وقدرة بوتين على عمل المعجزات، ومنها اختراع مسرحية هزلية مع قائد فاجنر للإيقاع بقادة الجيش الروسي الخونة “منتهى السذاجة طبعا” ، فإن التمرد الذى حدث فى روسيا له أصول وجذور مقدمات موضوعية للمتابع للأحداث، وماحدث كان يمكن أن يتحول إلى حرب أهلية، وهذه هى القصة”.
وأضاف:”بدأت شرارة الصراع تشتعل بعد أن خرج قائد الميليشيا “بريغوجين” متهمًا الجيش الروسي بمهاجمة معسكرات مقاتليه، وتوجيه ضربات صاروخية مميتة لقواته، متوعدًا بالانتقام لهم”.
وتابع: “يعود أصل الصراع إلى إلقاء قائد الميليشيا اللوم على قيادات الجيش الروسي لفشلهم في تزويد قواته بالذخيرة والأسلحة، كما يلوم “بريغوجين” القيادات على استئثارها بالثناء والإرشادات في الحرب الأوكرانية، حيث كان يرغب في الحصول على إشادة بجهود قواته، وتزويدهم بالمزيد من الأسلحة والعتاد.”
وواصل: “كما رفض “بريغوجين” أمرًا من وزير الدفاع الروسي يلزم جميع المشاركين في التشكيلات التطوعية بإبرام عقود مع الوزارة.”
واختتم تغريدته قائلاً: “على ما يبدو، فقد دفع عدم التقدير، واستئثار قيادات الجيش الروسي بعبارات الإشادة، “فاغنر” إلى التمرد على قيادات الجيش، والزحف نحو العاصمة الروسية موسكو، والسيطرة على المواقع العسكرية في روستوف، المدينة الواقعة في جنوب روسيا، بما فيها المقر العام للقيادة الجنوبية للجيش الروسي حيث يتم تنسيق العمليات العسكرية في أوكرانيا، وكما نرى، فان جذور هذا الخلاف عميقة ولن تنتهى بسهولة كما يبدو.”