أعرب السفير التركي لدى مصر، صالح موطلو شن، عن أهمية إعادة توحيد الشعبين المصري والتركي في هذه المرحلة الجديدة بعد انقطاع دام لمدة 10 سنوات.
وأشار إلى أهمية الأهداف الاقتصادية والعلاقات الثنائية بين البلدين بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية وترقيتها لمستوى السفراء، والتحضير للقمة المرتقبة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي.
وأكد السفير موطلو شن أن إعادة تبادل السفراء بين القاهرة وأنقرة يشكل “نقطة تحول هامة” للشعبين اللذين يتشاركان تاريخًا مشتركًا يمتد لأكثر من ألف سنة. وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية لم تنقطع تمامًا بين البلدين، ولكنها تراجعت إلى مستوى القائم بالأعمال.
وأضاف أن الوقت قد حان للقاء الشعبين الشقيقين وتعانقهما، وأنهما يجب أن يدعما بعضهما البعض ويتضامنا في كافة المجالات.
وأشار إلى أن الشعبين والشركات الخاصة والمؤسسات في البلدين ستكون قادرة في المستقبل على استغلال كافة فرص التعاون بشكل أسهل وفعال، وسيؤدي ذلك إلى نتائج هامة لصالح كلا البلدين.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، توقع السفير التركي زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار خلال العقد المقبل. أشار إلى أنه تم تحقيق رقم قياسي في حجم التبادل التجاري بقيمة 9.7 مليار دولار في عام 2022، وأن تحسن العلاقات التدريجي في العام الماضي ساهم في ذلك.
وأكد السفير على استمرار التجارة بين البلدين على الرغم من التحديات السياسية في السنوات العشر الماضية. وتوقع زيادة في الاهتمام من قبل تركيا بالمعارض التجارية في مصر بعد رفع تأشيرة الدخول.
وأضاف السفير أن الوفود التجارية واللجان الاقتصادية وممثلي القطاعين العام والخاص سيزورون مصر بكثافة وبسهولة أكبر بفضل الأجواء السياسية الإيجابية وإزالة التأشيرة.
وأشار السفير إلى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول التي تستورد منها مصر.
وأعرب السفير التركي٬ صالح موطلو شن، عن رغبة تركيا في إعادة فتح مكاتب وكالة الأناضول وقناة “تي آر تي” والوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) والمكتب التمثيلي لمعهد يونس إمره في الإسكندرية، والتي تم إغلاقها خلال السنوات السابقة.
وأشار إلى أنه تم تبادل الأفكار والرغبات بين الجانبين وأنه لاحظ نهجًا إيجابيًا وبناءً من الجانب المصري في هذا الصدد. وأعرب عن استمرار الحوار والمشاورات بشأن هذه القضية، وثقته في تحقيق تقدم في هذا الصدد.
وتحدث موطلو شن عن القمة المرتقبة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن تحديد تاريخ القمة قد تم بالفعل. وأكد أن تعيين السفراء كانت خطوة دبلوماسية مهمة استعدادًا للاجتماع القادم، وأن عقد القمة هو مسألة وقت وإعداد.