شهدت شمال الهند ولا سيما العاصمة نيودلهي فيضانات وانزلاقات أرضية مدمرة نتيجة للأمطار الموسمية الغزيرة، حيث لقي 15 شخصًا مصرعهم على الأقل وفقًا للتقارير والمسؤولين. وسجلت نيودلهي أعلى كمية من الأمطار في شهر يوليو خلال الأربعين عامًا الماضية بواقع 153 ميليمتر.
وفي ظل توقعات بمزيد من هطول الأمطار الغزيرة، تم إغلاق المدارس في نيودلهي يوم الاثنين حفاظًا على سلامة الطلاب. وأفادت وكالة “برس ترست” الهندية للأنباء بأن 15 شخصًا لقوا حتفهم خلال الـ 24 ساعة الماضية في ست ولايات شمال الهند.
وأشار المسؤول في إدارة الكوارث، أومكار شارما، إلى أن ولاية هيماتشال برادش تعد الأكثر تضررًا، حيث أسفرت الانزلاقات الأرضية عن ست حالات وفاة في تلك الولاية وأدت إلى إغلاق حوالي 700 طريق.
وتتوقع إدارة الأرصاد الجوية الهندية استمرار هطول الأمطار على نطاق واسع في شمال الهند خلال الأيام القادمة. وتشير البيانات الرسمية إلى أن الأمطار الموسمية في البلاد في الأسبوع الأول من يوليو تجاوزت المعدلات المعتادة بنسبة 2 في المئة.
تعتبر الرياح الموسمية الصيفية في جنوب آسيا مصدرًا رئيسيًا للأمطار، حيث تشكل 70-80 في المئة من الأمطار السنوية. ومع ذلك، تسبب هذه الرياح أيضًا في فيضانات وانزلاقات أرضية تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
يصعب التنبؤ بدقة بتوقيت وشدة هطول الأمطار، ولكن العلماء يشيرون إلى أن تغير المناخ يزيد من قوة وتقلب الرياح الموسمية.