رجل الأعمال السوري، عمر عبد القادر، والمقيم في ولاية كهرمان مرعش، تعرض مصنعه للنسيج والخياطة لأضرار جراء الزلزال الذي وقع في شهر فبراير. بعد الحادثة، قام عمر بالتواصل مع مؤسسة التأمين للمطالبة بتعويض الخسائر، وتم تقدير الأضرار بمبلغ قدره 716 ألف ليرة تركية.
وبعد مرور حوالي 3 أشهر، تلقى عمر رسالة تفيد بأن المبلغ قد تم إيداعه في حسابه البنكي. ولكن عندما فتح حسابه، فوجئ بأن المبلغ المحول ليس بالليرة التركية كما كان متوقعًا، بل بالدولار الأمريكي.
على الرغم من ذلك، قرر عمر عبد القادر إظهار النزاهة والأمانة، وقام بإعادة المبلغ بالكامل للمؤسسة التأمين. وعندما تم سؤاله عن سبب قراره، قال: “عندما رأيت المبلغ بالدولار، أدركت أن هناك خطأً، لذا قمت بالاتصال بالمؤسسة مرة أخرى وقمت بإعادة المبلغ إليهم”.
وعن هذا القرار، أشار عمر إلى أن بعض الأشخاص نصحوه بعدم إعادة المبلغ والاستفادة من الخطأ. ولكنه أكد أن ضميره لم يسمح له بذلك، قائلاً: “بالرغم من النصائح التي تلقيتها، ضميري لم يسمح لي بالاستفادة من هذا الخطأ، فقد تحملت المسؤولية وقمت بالإعادة”.
وعن ردة فعل والدته عندما أخبرتها بقراره، قال عمر بابتسامة: “عندما أخبرت أمي بهذا الأمر، قلت لها بشكل مزاحي إنني لن أعيد المبلغ، فانفعلت وصرخت قائلةً: ‘لن أنظر إلى وجهك ولن أتحدث معك طوال حياتي إذا لم تعد هذا المبلغ'”.