أظهر استطلاع أجرته صحيفة ملليت تباينًا في آراء السوريين والأفغان المقيمين في اسطنبول بشأن حملة ملاحقة المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم. جرى الاستطلاع في منطقتي الفاتح وزيتون بورنو، التي تستضيف أعدادًا كبيرة من السوريين والأفغان.
وأكد السوريون الذين يعيشون بشكل نظامي في المدينة أنهم يشعرون بالامتعاض من المهاجرين غير النظاميين الذين يرتكبون جرائم مختلفة، مما يتسبب في استهدافهم أيضًا. وأشار المقيمون القانونيون إلى أنهم يستوفون جميع شروط الإقامة ويقومون بدفع الضرائب والتزاماتهم المالية، بينما يعيش المهاجرين غير النظاميين دون تحمل أي التزامات مماثلة٬ بحسب متابعة تركيا الان
وفي منطقة زيتون بورنو، التي يعيش فيها العديد من الأفغان، لوحظ تراجع في أعداد المهاجرين الأفغان في الشوارع بعد إطلاق حملة لملاحقتهم من قبل قوات الأمن. وعبر الأفغان عن اعتراضهم على هذه الحملة وعمليات الترحيل، مشيرين إلى أنهم اضطروا للفرار من بلادهم بعد تولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان.
تباين الآراء في هذا الاستطلاع يعكس التحديات والتوترات المتعلقة بالهجرة غير النظامية في اسطنبول وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة للتعامل مع هذه القضية المعقدة. تستمر المناقشات حول الملف الهجرة والسياسات ذات الصلة في تركيا، مع السعي لإيجاد حلول شاملة وعادلة لتحقيق التوازن بين الحفاظ على حقوق المهاجرين وضمان أمن واستقرار المجتمع المضيف.