أثار إعلان تويتر عن إطلاق برنامج مشاركة أرباح الإعلانات للمستخدمين اهتمامًا واسعًا من قبل مستخدمي المنصة. حيث شارك بعض المستخدمين في الأرباح التي حصلوا عليها، بينما اعتبرها آخرون خطوة مهمة ستعيد الزخم للمنصة. وعبروا عن ترقبهم لتعميم هذا البرنامج على مستوى عالمي.
أعلن الحساب الرسمي للمنصة أمس الخميس عن إطلاق برنامج مشاركة أرباح الإعلانات، والذي سيتيح لصانعي المحتوى على المنصة الحصول على نسبة من عائدات الإعلانات المعروضة على تغريداتهم.
أشارت المنصة إلى أنها تعمل حاليًا على تعميم هذه الخدمة وإطلاقها على نطاق أوسع في وقت لاحق من هذا الشهر، وذلك في إطار جهودها لمساعدة المستخدمين على تحقيق الربح المباشر من المنصة.
وقد حددت المنصة ثلاثة شروط لاستحقاق الحساب للحصول على الأرباح، حيث يجب على المستخدم الاشتراك في خدمة تويتر بلو، وضمان تحقيق تغريداته لخمسة ملايين مشاهدة شهريًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، واجتياز عملية التحقق التي يقوم بها فريق المنصة للحسابات المتقدمة في الخدمة.
وأكد مالك المنصة، إيلون ماسك، في تغريدة له، أن العائدات ستحتسب منذ إعلانه عن نيته إطلاق البرنامج في فبراير/شباط الماضي. وأشار إلى أنه سيتم التحقق من عدد الإعلانات المعروضة للمستخدمين الحقيقيين وتحققها المنصة، لمنع أي تلاعب باستخدام الحسابات الوهمية.
وشارك العديد من صناع المحتوى تجاربهم وأرباحهم حتى الآن، حيث بلغت قيمة الأرباح 100 ألف دولار لأحد الحسابات، و37 ألف دولار لحساب آخر.
ترحيبًا بالخطوة، أشاد المستخدمون بها واعتبروها طريقة لاستعادة الزخم المفقود للمنصة بعد القرارات الأخيرة. ومن المتوقع أن يكون لهذا البرنامج تأثير إيجابي على جذب المستخدمين وزيادة شعبية المنصة، بما يتيح للمستخدمين فرصة تحقيق الأرباح.
ومن جانبه، أعرب المدون العلمي محمد قاسم في تغريدة له عن تفاجؤه بمستوى الأرباح المحققة، وعبّر عن حماسه لرؤية توسع هذه الخدمة في العالم العربي، على الرغم من توقعه أن تكون الأرباح في الدول العربية أقل من تلك المحققة في الولايات المتحدة، نظرًا لاختلاف قيمة وكمية الإعلانات.
ومن ناحية أخرى، أشار بعض المستخدمين إلى أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى زيادة المحتوى التافه والجدلي على المنصة، حيث قد يحاول بعض المستخدمين جذب انتباه الجمهور وتحقيق المزيد من التفاعل من خلال إنتاج محتوى غير جودة. وشارك رواد المنصة العديد من التعليقات الساخرة بشأن الأساليب التي يمكن أن يستخدمها بعض المستخدمين لزيادة الانتشار وتحقيق الأرباح.
ومن جانبها، اعتبرت بعض المدونات أن هذا البرنامج مجرد طريقة لتشجيع المستخدمين على الاشتراك في خدمة تويتر بلو، حيث سيشترك العديد من المستخدمين بها، ولكن العدد الفعلي لأولئك الذين سيحققون أرباحًا مقبولة سيكون قليلًا جدًا.