تشهد علاقات التجارة والاقتصاد بين تركيا والمملكة العربية السعودية تسارعًا غير مسبوق خلال السنوات الماضية، حيث تم تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي هذا السياق، يقوم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بزيارة إلى منطقة الخليج تشمل السعودية والإمارات وقطر، بهدف تعزيز العلاقات المشتركة.
وقد سبق أردوغان زيارته للمنطقة بتصريحات صحفية أكد فيها أن هناك تعهدات من دول الخليج بضخ استثمارات كبيرة في تركيا. وأضاف قائلاً: “سأجري جولة في السعودية وقطر والإمارات العربية رغبة في تعزيز كافة العلاقات بشكل أكبر”، معبرًا عن تفاؤله بالزيارة التي ستتم بحضور وفد مرافق له.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا نجحت في استقطاب مليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل تطور بنيتها التحتية والتكنولوجية، وكذلك بفضل تواجدها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات.
وتظهر البيانات التركية والسعودية أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تتطور بشكل يومي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 6.5 مليارات دولار في عام 2022، بارتفاع من 3.7 مليارات دولار في عام 2021. وباستثناء عام 2020 الذي شهد تأثير جائحة كوفيد-19، فإن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6.5 مليارات دولار في عام 2019، وفقًا للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية ومعهد الإحصاء التركي.
وفي النصف الأول من عام 2023، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.4 مليارات دولار، وفقًا لوزير التجارة التركي عمر بولاط.
يجدر بالذكر أن كلا البلدين يعتبران أعضاء في مجموعة العشرين، التي تضم أقوى 20 اقتصادًا حول العالم، وفقًا للبيانات الصادرة عن الجهتين. وفي عام 2022، بلغ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية حوالي 2.975 تريليون ريال (795.4 مليار دولار)، وهو أعلى قيمة تاريخية سجلتها البلاد، بينما بلغ الناتج المحلي الإجمالي لتركيا نحو 15 تريليون و6 مليارات و574 مليون ليرة (نحو 866 مليار دولار)، وبلغ متوسط دخل الفرد الواحد في تركيا خلال العام الماضي حوالي 10 آلاف و655 دولارًا.