أدلى عالم الزلازل التركي “ناجي جورور” بتصريحات جديدة حول زلزال مرمرة المدمر المحتمل، وأطلق تحذيرات بالغة الأهمية بشأن قوة وتأثير هذا الزلزال المحتمل.
وأكد أن قوة الزلزال ستتراوح ما بين 7.2 درجة و 7.6 درجة.
وأوضح أن الزلزال الأخير الذي وقع في 11 ولاية تركية كان نتيجة صدع زلزال شمال الأناضول، حيث توقع حدوثه في السابق وقد حدث تحديداً في عام 1766.
وأضاف: “ولكن يجب التنبيه إلى أنه في حال حدوث هذا الزلزال مرة أخرى، يمكن لصدع مثل صدع شمال الأناضول أن يتسبب في خطر خطير يشمل منطقة قطرها 100 كيلومتر، وإذا كانت أقرب إلى مركز الدائرة، فسوف تتأثر أكثر من غيرها.”
وأكد “جورور” أنه بالنظر إلى ولاية اسطنبول، فإن الزلزال المرتقب سيسبب أضراراً أكثر من الزلازل التي وقعت في الولايات الأخرى في وقت سابق من هذا العام.
ويعود ذلك إلى صعوبة هندسة المدينة وغياب الخدمات الهندسية وازدحام الشوارع بالإضافة إلى ذلك، فإن المواد المستخدمة في بناء المباني ليست جيدة ولم يتم إجراء مسح أرضي مناسب وأشار أيضاً الى أن اسطنبول تعاني من كثافة سكانية عالية.
وأضاف أن عدد الأشخاص المعرضين لخطر الموت في حالة وقوع الزلزال المدمر المحتمل في اسطنبول أكثر من 500 ألف شخص.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا لا يعني أنهم سيموتون جميعًا، ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين يواجهون تهديدًا كبيرًا.
وفي حالة حدوث الزلزال، ستحدث خسائر بشرية نظرًا لعدد المباني التي يمكن أن تنهار والتي تزيد عن 98 ألف مبنى.
وأشار “جورور” إلى أن حوالي 3.2 مليون شخص في اسطنبول سيكونون في خطر وفقًا للأبحاث العلمية التي تجريها الجهات الدولية المختصة في مجال الزلازل في تركيا.
وأوضح أن الزلزال الضخم المحتمل قد يحدث بعد 30 عامًا، ونحن الآن في عام 2023.
ونوه الى أن الصدوع في منطقة الأناضول تتحرك سنوياً بمقدار 2.5 سم نحو الغرب، وهذا يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين الكتل الشمالية والجنوبية في مرمرة بشكل كبير.