تنبأ الخبير في مجال الجيولوجيا، د. ناجي جورور، بوقوع زلزال مدمر في مدينة إسطنبول، وحذر من تداعياته الخطيرة على السكان.
وأشار إلى أن حوالي 2.5 مليون شخص قد يواجهون خطر الموت نتيجة لهذا الزلزال.
وفي مقابلة مع قناة هابرتورك التلفزيونية، صرح جورور قائلاً: “من المتوقع أن تكون شدة زلزال إسطنبول بين 7.2 و 7.6 درجة، إذا حدث هذا الزلزال، فإنه سيتسبب في أضرار أكبر من تلك التي نتجت عن زلزال 6 فبراير”.
وكشف أيضًا أن هناك حوالي 600 ألف منزل في خطر، مشيرًا إلى أنه “باستخدام تقدير أربعة أشخاص في كل منزل، فقد يواجه حوالي 2.5 مليون شخص خطر الموت”.
وحذر جورور من أن عدد الوفيات الناتجة عن هذا الزلزال سيكون مروعًا، معتبرًا أنه لا يليق بجمهورية تركيا أن يموت عدد كبير من الأشخاص جراء زلزال مدمر كهذا.
وأكد أيضًا أنه يجب عدم التركيز فقط على إسطنبول التي يقطنها 16 مليون نسمة بل يجب أيضًا أن يتم اهتمام بتأثير الزلزال على منطقة مرمرة بأكملها.
وقال: “من المتوقع أن يحدث الزلزال في بحر مرمرة. ويختلف تأثير الزلزال المتوقع حسب شدته ونوعية التربة وبنية المباني”.
وأوضح أنه كان من الممكن تجهيز إسطنبول للتصدي لمواجهة الزلزال في غضون 24 عامًا منذ وقوع زلزال بقوة 7.4 في عام 1999، الذي أودى بحياة أكثر من 17,000 شخص في منطقة مرمرة.
وأكد أن إسطنبول في الوقت الحاضر غير مستعدة لمواجهة زلزال مدمر.
وتابع: “يجب أن نعمل على جعل كل البنية التحتية في إسطنبول مقاومة للزلازل، بما في ذلك الطرق والجسور والأنفاق المعلقة وأنظمة الصرف الصحي وشبكات المياه الصالحة للشرب. لقد شهدنا ما حدث في عشر مدن خلال زلزال 6 فبراير”.
وأضاف: “لقد توقعنا منذ سنوات أن يحدث زلزال في إلازيغ، لكن سكان إلازيغ لم يكونوا على علم بهذا الأمر حتى وقوع الزلزال.”
وتابع: “وقد أبلغنا السلطات المحلية والحكومة المركزية بوجود احتمالية لوقوع زلزال في كهرمان مرعش أيضًا، ولكن لم تتّخذ إجراءات جادة. لقد فقدنا أكثر من 50,000 شخص في ليلة واحدة خلال زلزال 6 فبراير، وهذا العدد الكبير من الوفيات لا يتناسب مع مستوى العلم الحالي”.
ومنذ مدة طويلة، حذروا خبراء الزلازل من حدوث زلزال كبير بقوة تتجاوز 7 في مدينة إسطنبول في المستقبل القريب، ومن المتوقع أن يتسبب هذا الزلزال المتوقع في دمار هائل في المدينة.