حتى “البامية” لم تسلم من عنصرية بعض الأتراك
في حادثة غير مسبوقة، أصبحت البامية، طبق مأكولات شهير، محورًا للجدل عنصري في تركيا. فقد استخدم بعض المغرضين على وسائل التواصل الاجتماعي المأكولات الحلبية كذريعة لإثارة العنصرية ضد السوريين.
الحادثة بدأت عندما نظمت بلدية سليفري التابعة لحزب الحركة القومية في إسطنبول مهرجان “أفضل طبق بامية”، بهدف التعريف عن المنتجات الزراعية للمنطقة.
من بين الأطباق المشاركة، كان هناك طبقان من المطبخ الحلبي تمكنا من احتلال المركزين الثاني والثالث حسب تقييم لجنة التحكيم.
فور علم بعض المتربصين بالسوريين بفوز الأطباق الحلبية، شنوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي٬ رصدتها شبكة تركية الان٬ ضد البلدية والسوريين. وزعموا بأن لجنة التحكيم تعمدت منح الجوائز للسوريين بدافع عنصري.
ردًا على هذه الاتهامات، أعلنت بلدية سليفري أسماء الفائزين بالمراتب الأولى، ليتبيّن أن جميعهم أتراك وليسوا سوريين. وقد أظهر هذا الإعلان كيف استغل بعض الأفراد هذا الحدث الثقافي لإثارة العنصرية والتحريض ضد السوريين.
هذا الحادث يسلط الضوء على الجهود التي يبذلها بعض الأشخاص لزرع بذور التعصب والكراهية، حتى في مجالات غير متوقعة مثل الطهو والمأكولات. ويعكس أيضًا الحاجة الملحة لتعزيز التفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات في المجتمع التركي.