انطلق هاشتاق “السوريون” على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بشكل مكثف امس الثلاثاء، محققًا التصدر في قوائم الأكثر تداولًا. انتشرت عدة تعليقات ومشاركات تشير إلى استياء بعض المستخدمين الأتراك من اللاجئين السوريين، متهمين إياهم بأنهم سبب في سوء الظروف المعيشية وارتفاع أسعار الإيجارات وزيادة نسب البطالة في البلاد.
وجاء في بعض التغريدات أن المستخدمين يرون أن تركيا قد قدمت الكثير لدعم اللاجئين السوريين خلال السنوات الماضية وأن الوقت قد حان لهم للعودة إلى بلادهم، خصوصًا وأن الوضع في سوريا قد استقر نسبيًا بعد انتهاء النزاعات المسلحة.
ومن جهة أخرى، انتقد عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني هذا الاتجاه السلبي، مشيرين إلى أن تلك المشكلات المعيشية والاقتصادية التي تواجه تركيا ليست ناتجة عن وجود اللاجئين فقط، بل هي نتيجة لتحديات كبرى تواجه الاقتصاد التركي. وحذروا من تسييس القضية واستخدام اللاجئين كورقة تضحية.
من جهة أخرى، لم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل الحكومة التركية حتى الآن بخصوص هذه الحملة المناهضة لللاجئين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.