أعلن عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عن اكتشاف ثقوب زرقاء في مياه البحر الأحمر، وهي من الظواهر الجيولوجية النادرة عالمياً.
أكد الوزير أن هذه الثقوب تأتي على شكل كهوف عمودية وتكون أعمق بكثير من المياه المحيطة بها. يعتبر “يونجلي”، الثقب الأزرق الذي يقع في بحر الصين الجنوبي، الأعمق على مستوى العالم ويصل عمقه إلى 300 متر.
وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف خلال ورشة عمل نظمها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بعنوان “الثقوب الزرقاء في السعودية”، وشارك فيها عدد من الخبراء المحليين والدوليين، بحسب ما ذكرت صحيفة “الاقتصادية”.
وقال محمد بن علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز: “إن الورشة سلطت الضوء على الثقوب الزرقاء، وهي إحدى عجائب البحر التي احتفظت بغموضها وخبأت أسرارها لتكشف لنا ثراء أحيائيا وتكوينات جيولوجية فريدة”.
وأضاف قربان أنه “في عام 2022، تم اكتشاف أكثر من 20 ثقباً أزرق على طول السواحل السعودية الجنوبية للبحر الأحمر”، مضيفاً: “نعمل مع زملائنا في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على دراسات وأبحاث تتناول التنوع البيولوجي والمخاطر والتهديدات على هذه البيئات المهمة”.
وأوضح أن “حماية هذه البيئات ودراستها تتماشى مع أهداف مبادرات السعودية الخضراء، والتي تشمل رفع نسبة المناطق المحمية لتصل إلى 30% من مساحة المملكة بحلول 2030، وتقييم ودراسة البيئات البحرية وإعادة تأهيل المتضرر منها”.
أشار الرئيس التنفيذي للمركز إلى أن “أهمية هذا الاكتشاف لا تتوقف عند العوائد البيئية فحسب، بل يعتبر جمال وجاذبية هذه البيئات فرصة لتعزيز السياحة ودعم الاقتصاد المحلي”. وأكد على أهمية الخبرات التي اكتسبها الباحثون خلال هذه الرحلة، والتعاون مع الخبراء العالميين لفهم أفضل لهذه الظاهرة الجيولوجية النادرة.
يجدر بالذكر أنه من الهام زيادة الوعي حول أهمية حماية هذه البيئات النادرة ودعم الأبحاث العلمية المتعلقة بها.