بالرغم من تعرض إسطنبول للزلازل بشكل مستمر، إلا أن الفقر يتصدر جميع المخاوف الأخرى بين سكان المدينة، بحسب دراسة حديثة نشرتها شركة ORC التركية للأبحاث.
تقع إسطنبول، وهي المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في تركيا، بالقرب من صدع شمال الأناضول، وتعتبر أكثر الأماكن عرضة لخطر الزلازل.
بلغ عدد المباني السكنية المعرضة للانهيار أكثر من 200 ألف مبنى في حالة وقوع زلزال كبير وفقًا لبلدية المدينة.
أجريت الدراسة على 2950 شخصًا في الفترة من 1 إلى 14 أغسطس وتم توجيه سؤال لسكان إسطنبول عن أكبر مخاوفهم.
وكشفت النتائج أن 29.5% من المشاركين يشعرون بالقلق بشأن الفقر أكثر من أي شيء آخر.
تجاوزت المخاوف من الزلازل بنسبة 24.2%، وقضايا الأمن القومي بنسبة 15.7%، وتدفق اللاجئين بنسبة 10.2%.
كما احتلت البطالة المرتبة الثانية بنسبة 9.7%، بينما اختار 10.7% من المشاركين “أخرى” باعتبارها مصدر قلقهم الرئيسي.
يأتي هذا الاستطلاع بعد سلسلة من الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة مؤخرًا، وأسفرت عن مقتل الآلاف وتدمير ممتلكات قيمة.
وتعتبر تركيا دولة معرضة للزلازل، خاصة في صدع شمال الأناضول القريب من إسطنبول حيث يتوقع الخبراء حدوث زلزال بقوة أعلى من 7 درجات قبل عام 2030، مما يزيد من خطر حدوث كارثة.
وعلى الرغم من خطورة الزلازل، لا يزال الفقر يثقل كاهل سكان إسطنبول، حيث يبرز باعتباره مصدر القلق الأكبر في الدراسة.
بالإضافة إلى قياس المخاوف، فإن الدراسة استطلعت أيضًا رغبة المشاركين في الحصول على مساعدة اجتماعية.
وأجاب ما مجموعه 39.2% من المشاركين بـ “نعم” عندما سئلوا عما إذا كانوا يحتاجون إلى مساعدة اجتماعية، وهو رقم أعلى من السنوات السابقة.
ويرتفع التضخم في تركيا إلى مستويات قياسية، مما يزيد الحاجة إلى المساعدة الاجتماعية بين السكان ومن المتوقع أن يرتفع التضخم إلى مستويات عالية جديدة بحلول عام 2024.