جاءت أخبار مهمة تُنتظر في عالم العقارات في ألمانيا، حيث يُعتزم تطبيق قانون جديد يهدف إلى تخفيف العبء عن المستأجرين الذين يعانون من ارتفاعات كبيرة في أسعار الإيجارات. يأتي هذا الإجراء بعد أن أصبحت الإيجارات تشكل عبءًا ماليًا ثقيلًا على الأسر في البلاد، حيث يعيش نحو 60٪ من الأسر البالغ عددها 41.6 مليون في شقق مستأجرة.
يعمل حزب الديمقراطيين الاجتماعيين الألمان (SPD)، الشريك الرئيسي في الحكومة الائتلافية، على تنفيذ مشروع قانون يُقيِّد زيادة أسعار الإيجارات لمدة ثلاث سنوات. وتهدف هذه الخطوة إلى منح المستأجرين فترة استراحة من الزيادات القاسية في الإيجارات التي كانت تحدث بانتظام. وفي حال تم الموافقة على هذا القانون، ستتجمد أسعار الإيجارات لمدة ثلاث سنوات، مما يتيح للمستأجرين التخطيط والتأقلم مع الأوضاع المالية.
وفقًا لتفاصيل المشروع المقترح، سيتم تحديد حد أقصى لزيادة الإيجارات في المدن ذات الطلب العالي بنسبة 6٪ فقط خلال هذه الفترة، بينما سيتم تجميد الإيجارات في المدن الأخرى لمدة ثلاث سنوات دون أي زيادات. ومع ذلك، لم يُحدَّد بعد أي المدن تُعتبر “ذات طلب عالي” وما هي المعايير التي ستُستخدم لتحديد ذلك.
تعاني ألمانيا من مشكلة ارتفاع أسعار الإيجارات منذ فترة، وتفاقمت هذه المشكلة مؤخرًا مع وصول عدد كبير من الأوكرانيين الفارين من الحرب في أوكرانيا إلى البلاد. وعلى الرغم من الزيادة في الطلب على السكن، إلا أن هناك نقصًا حادًا في العقارات، حيث تشير تقديرات إلى حاجة البلاد لحوالي 700 ألف وحدة سكنية جديدة.
من المأمول أن يأتي هذا القانون بتخفيف ملموس للأسر المستأجرة، وأن يمهِّد الطريق لإيجاد حلول بنية تحتية جديدة لتلبية احتياجات الإسكان في المدى الطويل. ومع اقتراب سريان القانون الجديد، تظل الأنظار متجهة نحو تأثيره المحتمل على سوق العقارات وحياة المستأجرين في ألمانيا.