أكد مسؤول أممي أنه كان من الممكن تجنب مقتل معظم ضحايا الفيضانات لو عملت أنظمة الإنذار المبكر وإدارة الطوارئ بشكل صحيح في ليبيا.
وجاءت تصريحات بيتيري تالاس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده مع الصحفيين.
وأكد تالاس على ضرورة توفير التنسيق الأفضل في الدولة الواقعة في أزمة، حيث يتمكنون من إصدار تحذيرات مبكرة للمواطنين وتنفيذ عمليات إجلاء فعالة.
وأشار إلى أن هذه الخطوات البسيطة كانت بإمكانها أن تحمي حياة الكثير من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في الفيضانات.
تعرضت عدة مناطق في شرق ليبيا، بما في ذلك مدينتي بنغازي والبيضاء والمرج، إلى عاصفة استوائية تسمى “دانيال” يوم الأحد الماضي وقد أسفرت هذه العاصفة المدمرة عن مقتل 6000 شخص واختفاء آلاف الآخرين في درنة، وهذا حصيلة غير نهائية.
من جانبها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 36 ألف شخص نزحوا من منازلهم بسبب الفيضانات في ليبيا، حيث نزح حوالي 30 ألف شخص في درنة، و3 آلاف شخص في البيضاء، وألف شخص في المخيلي، في حين لا يزال هناك 2085 شخصًا نازحًا في بنغازي.
ومن جانبه، قدر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر عدد المفقودين بنحو عشرة آلاف شخص.
تستمر الجهود الإغاثية للبحث والإنقاذ وتقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات في ليبيا، وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية إلى التعاون وتوفير الدعم للسلطات الليبية لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.