كبادوكيا التركية في خطر: تحذير عاجل من عالم ياباني
تم عقد مؤتمر دولي بعنوان “الدراسات التي أجريت حول الحفاظ على الجداريات في منطقة كبادوكيا والبحث فيها” بالتعاون مع جامعة نفشهير ووزارة الثقافة والسياحة، وجامعة توشيا من إيطاليا وجامعات من اليابان.
شهد المؤتمر حضور العديد من الخبراء والمتخصصين في مجال الآثار والتراث الثقافي وقام الدكتور المحاضر في قسم الأبحاث بجامعة تسوكوبا باليابان، كاوري تاكاهاش، بتقديم عرض عن دراسة قاموا بها في منطقة كبادوكيا.
وأوضح تاكاهاش أنه تم وضع أجهزة مختلفة داخل وحول كنيسة أوزوملو في أورتاهيسار كيزيلجوكور، وتم فحص التغيرات التي طرأت على صخرة الطوف التي تقع عليها الكنيسة لمدة عام كما تم تحديد هيكلين صخريين في الوادي وأشار إلى أن الصخرتين تم العثور عليهما في ظروف مناخية وطبيعية متساوية.
وعلى الرغم من ذلك، حذر تاكاهاش من أن كبادوكيا تتعرض لأضرار كبيرة من قبل الإنسان في الفترة الأخيرة، وأكد أنه تم فحص محتوى الجداريات والتغير في الأصباغ وتقنيات الجص المستخدمة وبفضل العينات العضوية التي تم جمعها، تمكن الباحثون من تحديد كيفية التصاق اللوحات بالصخور.
وتحدث أيضًا في المؤتمر الأستاذ المشارك في قسم التراث الثقافي بجامعة توشيا في إيطاليا، باولا بوجلياني، وشدد على ضرورة تكثيف العمل للحفاظ على جداريات كبادوكيا وفحصها بشكل مستمر.
وأشار إلى أن على الرغم من أن كبادوكيا تمت تسجيلها كموقع محمي من قبل اليونسكو في عام 1985، إلا أن الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة والسياح الذين يزورونها بحاجة ماسة للتعرف على هذه المسألة ومشاركة الدراسات التي تم إجراؤها مع فرق أخرى ذات خبرات متنوعة.
تعتبر منطقة كبادوكيا في تركيا معلمًا سياحيًا فريدًا، حيث تحتوي على العديد من الكنائس التي تعود للفترة البيزنطية والتي تزخر بالجداريات الجميلة والأصباغ القديمة تهدد هذه الكنائس والجداريات بالتدهور والتلف بسبب التلوث البيئي والإنساني. ولذلك، فإن عقد مؤتمر دولي لدراسة والعمل على حفظ هذا التراث الثقافي الهام يعد خطوة مهمة للحفاظ عليه للأجيال القادمة.