في إطار الاهتمام المتزايد بصحة الأم والطفل، خاصةً بعد الولادة، توضح الدكتورة داريا كازاكوفا، المتخصصة في أمراض النساء والتوليد، الجوانب الصحية التي يجب على المرأة مراعاتها بعد الولادة، خصوصًا فيما يتعلق بممارسة العلاقة الحميمة.
وفي حديث خاص لصحيفة “إزفيستيا”، أكدت الدكتورة كازاكوفا أن الفترة المناسبة التي يُفضل فيها استئناف العلاقات الحميمة هي من 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة. وقالت: “تُعتبر هذه الفترة ضرورية من أجل عودة الرحم إلى حالته الطبيعية ولشفاء المناطق المُختلفة التي قد تعاني من جروح أو غرز جراحية بسبب الولادة”.
وحذرت من المخاطر التي قد تترتب على عدم الالتزام بهذه الفترة، مشيرة إلى أنه يمكن أن يتسبب في مضاعفات معدية والتهابات خطيرة.
وأضافت الدكتورة: “غالبًا ما يعاني الكثير من النساء، خصوصاً المرضعات، من مشكلة الجفاف، وهذا يعود في المقام الأول إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الرضاعة”.
وأوصت بتوظيف المزلقات الدهنية في حالة الشعور بالجفاف خلال العلاقة، مؤكدة على أهمية أن تكون هذه المزلقات غير هرمونية لتجنب الحساسية.
وقالت: “بعد الولادة، تعاني الكثير من النساء من تقلبات مزاجية، وزيادة في الإرهاق وقلة النوم، وهذه العوامل كلها قد تؤثر على النشاط الجنسي. لذلك، يجب العمل على توزيع المسؤوليات المنزلية والراحة الكافية للأم”.
وأختتمت بالتأكيد على أهمية الرجوع إلى الطبيب والتشاور معه قبل استئناف العلاقات الحميمة، وكذلك فيما يتعلق باختيار وسيلة منع الحمل المناسبة بعد الولادة.