كارثة تتجه نحو مصر ولم يحدث مثلها منذ زمن سيدنا نوح

تحدث خبير المياه المصري، عباس شراقي، عن كارثة محتملة قد تتعرض لها مصر في حال انهيار سد النهضة.

وفقًا لتصريحاته، قد يكون انهيار السد سببًا في حدوث كارثة مائية تعادل 1000 قنبلة هيروشيما.

يُعد سد النهضة من أكثر السدود التي تشكل خطرًا على حياة الانسان في السودان ومصر، حيث يبلغ تخزينه الرابع حوالي 41 مليار متر مكعب يتم تصنيف مخاطر السدود بناءً على مدى الضرر المحتمل الذي يمكن أن يحدث في حالة انهيار السد، بما في ذلك فقدان الأرواح وتدمير الممتلكات والهياكل المختلفة وحدوث فيضانات.

وفي رده على سؤال من وسائل الإعلام، أكد شراقي أن سد النهضة قد دخل بالفعل إلى دائرة الخطر الكارثي على مصر والسودان بعد الانتهاء من عملية التخزين الرابع، حيث تم تخزين حوالي 41 مليار متر مكعب من المياه. وبناءً على معايير تقسيم السدود المحتملة للخطر، يُعد سد النهضة من أخطر السدود على البشرية.

وأوضح الخبير المصري أن تصنيف مخاطر السدود لا يعتمد فقط على حالة السد الهندسية أو قدرته التخزينية، بل يعتمد أساساً على مدى الضرر الذي قد يلحقه انهيار السد في اتجاه المصب حيث يمكن أن يتسبب انهيار السد في خسائر فادحة في الأرواح وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات، بما في ذلك السدود والمصانع والمنشآت الأخرى مثل الجسور والمطارات والموانئ. كما يمكن أن يتسبب في فيضانات على الطرق الرئيسية والجسور والمنشآت الأخرى.

اقرأ أيضا

وأضاف شراقي أن انهيار سد بوط في السودان، الذي كان يخزن فقط 5 ملايين متر مكعب من المياه، دمر أكثر من 600 منزل وشرد الآلاف. كما حدث انهيار سد وادي درنة وأبو منصور في ليبيا، اللذين كانا يخزنان حوالي 28 مليون متر مكعب، وأدى ذلك لمقتل أكثر من 11 ألف شخص وشرد عشرات الآلاف وتدمير ثلث مدينة درنة.

وأوضح أن هذه الحوادث لفتت انتباه العالم إلى ضرورة تقييم السدود الكبيرة، حيث يوجد أكثر من 50 ألف سد حول العالم.

وأشار شراقي إلى أن التصميم الأمريكي الأصلي لسد النهضة كان يسمح بتخزين 11.1 مليار متر مكعب من المياه، ولكنه زاد بسبب أسباب سياسية إلى 64 – 74 مليار متر مكعب.

ويقع السد في منطقة الأخدود الإفريقي التي تعتبر أكثر منطقة نشاطًا للزلازل، ويمر بمناطق ذات ارتفاعات تفوق 4000 متر، كما يتعرض لفيضانات شديدة في موسم الأمطار، ويحتوي على كميات كبيرة من الطمي التي تعتبر الأعلى في العالم. ومن الأمثلة على خطورة السدود، نذكر حادث مقتل 47 عاملاً في سد تاكيزي في عام 2007 أثناء بنائه في نهر عطبرة بإثيوبيا، وانهيار مشروع جيبي الثاني على نهر أومو في إثيوبيا بعد 10 أيام من الافتتاح في يناير 2010.

وبناءً على كل هذه العوامل، يصنف سد النهضة في أعلى درجات الخطورة، حيث سيشكل طوفانًا لم تشهده البشرية منذ زمن نوح عليه السلام، ويهدد حياة أكثر من 20-30 مليون نسمة، خاصة في السودان حيث تواجه السدود السودانية خطر الانهيار، وذلك بالإضافة إلى تأثر السد العالي في مصر.

 

تعليق 1
  1. زيدان يقول

    السدود تشيخ, و السد العالي سيأتي من الخطر الأكبر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.