هل الجماع بعد عملية القلب ممنوع؟.. طبيب تركي يجيب
الجراحة القلبية، بغض النظر عن نوعها، قد تترك آثارًا نفسية وجسدية على المريض. ومع ذلك، تُظهر الجراحة المغلقة للقلب تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بتسريع عودة المرضى لحياتهم الجنسية.
ونشر البروفيسور د. هاياتي دنيز، متخصص في جراحة القلب والأوعية الدموية، بيان وصل تركيا الان ٬ تحدث فيه عن التحديات التي يواجهها المرضى بعد الجراحة، مشيرًا إلى أن كلمات “جراحة القلب” بحد ذاتها قد تسبب قلقًا وضغطًا نفسيًا على المرضى. ومع ذلك، تُظهر الجراحة المغلقة للقلب نتائجًا واعدة، حيث يتمكن المرضى من العودة إلى حياتهم الجنسية بشكل أسرع بسبب عدم حاجتهم لفترة شفاء طويلة لعظم الصدر.
من الجدير بالذكر أن الاهتمام الرئيسي فيما يتعلق بالنشاط الجنسي للمرضى المصابين بأمراض القلب هو سلامتهم. وقد يعتبر البعض أن الجراحة والتركيز على شفاء الصدر قد يمثلان عائقًا أمام استئناف حياة طبيعية. ولكن مع الجراحة المغلقة، لا توجد هذه المخاوف، مما يقلل بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بالمشكلات الجنسية بعد الجراحة.
وفيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بالنوبات القلبية أثناء النشاط الجنسي، أوضح البروفيسور دنيز أن المرضى الذين يتبعون تعليمات أطبائهم ويتناولون الأدوية بانتظام يواجهون خطرًا ضئيلًا. ومن الناحية الفيزيولوجية، يمكن مقارنة النشاط الجنسي بصعود طابقين من السلالم أو القيام بأعمال منزلية خفيفة.
ومع ذلك، حذر البروفيسور دنيز المرضى من التوقف عن تناول الأدوية أو تغييرها دون استشارة الطبيب. وأكد على أهمية تجنب المكملات الغذائية والأدوية التي لا يُعرف محتواها جيدًا.
وفي الختام، قد يواجه بعض المرضى انخفاضًا في الرغبة الجنسية بعد الجراحة، ولكن هذا أمر طبيعي وقد يكون مؤقتًا. وأشار د. دنيز إلى أن الوقت هو أفضل علاج في مثل هذه الحالات، وشدد على أهمية الاتصال المستمر مع الطبيب ومتابعة التوجيهات الطبية.