عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية، يُطلق عليهم اسم “النرجسيين” وتعني هذه الكلمة افتقارهم إلى التعاطف والرغبة في التأكيد على ذواتهم من خلال إذلال الآخرين.
وفقًا لعالمة النفس أجار كانييفا، فإن الكشف عن هذه الشخصية في المقابلة الأولى يكون أمرًا صعبًا، حيث يبدو هؤلاء الأشخاص مناسبين تمامًا ويتركون انطباعًا جيدًا.
ولكن يكمن خطر هؤلاء الأشخاص في قدرتهم على التلاعب والاستخدام السيئ للآخرين لأغراضهم الشخصية وتُعد أول علامة واضحة للنرجسية هي عدم تقدير الذات.
فعادةً ما يتجاوز هؤلاء الأشخاص حدود الآخرين، بينما في الوقت نفسه يعتبرون أنفسهم ضعفاء ولا يمكنهم تحمل النقد أو الرفض وعند حدوث ذلك، يشعرون بالإهانة ويردون بهجوم عدائي أو اتهام لخصمهم.
وتمثّل العلامة الثانية للنرجسية في عدم الاعتراف بأي أخطاء أو ذنب فهؤلاء الأشخاص يعتقدون أن الاعتراف بالذنب يعني النقص وبالتالي، يبرر تصرفاتهم بأسباب كثيرة ويرفضون تحمل المسؤولية، ويجدون صعوبة في اتخاذ القرارات السريعة بسبب الخوف المستمر من الوقوع في الأخطاء.
وبدلاً من حل المشاكل، يحاولون تجنّب فعل أي شيء أو التماطل في تنفيذ المهام حيث يتبعون مبدأً يقول: “من الأفضل عدم القيام بأي شيء بدلاً من القيام به بشكل ناقص”.
ويستخدم النرجسيون دائمًا المقارنة ولا يُعبرون بطريقة مباشرة فعلى سبيل المثال، بدلاً من أن يقول أنّه يجد الشخص مثيرًا للاعجاب وذكيًا، قد يقول بدلاً من ذلك “أنت أذكى من حبيبتي السابقة”.
بالإضافة إلى ذلك، فإنهم لا يملكون آراءهم الخاصة، بل يلتزمون بآراء الأغلبية أو الشخص الذي يعتبرونه سلطة ويحسدونه.
ويُمكن التعرف على الشخص النرجسي من خلال طرق الإطراء والرفعيات فهؤلاء الأشخاص يعرفون كيف يجذبون الآخرين باستخدام المديح والإطراء.
ولكن بمجرد مغادرة الشخص المكان، سرعان ما يبدأ النرجسي في التقليل من قيمته وتقديره كما يميلون إلى التقليل من قيمة إنجازات ونجاحات الآخرين، ويحبون البالغة إضفاء الجمالية على إنجازاتهم ونجاحاتهم.