أعربت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر عن رفضها لمقترح المعارضة بوضع حد أعلى لقبول اللاجئين في البلاد وأكدت أن هذا الاقتراح غير مقبول، مشيرة إلى أنه لا يجوز تقييد حق الفرد في اللجوء وفقًا للقوانين الأوروبية والدولية.
وأشارت فيسر إلى أن الحل الأمثل لمشكلة اللاجئين هو الحل الأوروبي، مؤكدة أن ألمانيا ملتزمة بالاتفاقيات الدولية والأوروبية المتعلقة بحقوق الإنسان واللاجئين.
وأكدت أنهم يدركون مشكلة توزيع اللاجئين في أوروبا ويعملون على اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجتها.
من جانبها، أشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى أهمية وجود نظام هجرة أوروبي مشترك يعمل بشكل أكثر إلحاحًا وأكدت أن هناك حاجة ملحة لتعزيز هذا النظام لتسهيل التعامل مع أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين.
ومن جانبها، تطالب المعارضة الألمانية بوضع حد أعلى لقبول اللاجئين، حيث اقترحت تحديد عدد اللاجئين المقبولين بـ200 ألف سنويًا.
وأعرب رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس سودر عن دعمه لمساعدة اللاجئين، معارضًا في الوقت ذاته الهجرة غير المنضبطة إلى ألمانيا.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا ارتفع بنسبة 77 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ نحو 205 ألف لاجئ.
وتحذر الأحزاب المعارضة من أن هذا العدد قد يصل إلى 400 ألف بحلول نهاية العام إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وتعد ألمانيا وجهة رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، حيث يبلغ عدد اللاجئين الأوكرانيين المقيمين في البلاد مليون شخص.
رغم ذلك، تؤكد الحكومة الألمانية أنها ستستمر في العمل على حل المشكلة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع وضع اللاجئين في البلاد.