استمعت المحكمة الجنائية الكبرى رقم 12 في إزمير، غرب تركيا اليوم، للشهود والمتهمين في القضية المثيرة للجدل والتي أودت بحياة ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بسبب خلاف حول تغذية كلب وقطعة أرض. يعد هذا الحادث من أكثر الحوادث صدمةً للرأي العام التركي، حيث أثارت تفاصيله غضب واستياء المجتمع.
وقع الحادث المأساوي في 10 يونيو من العام الماضي، في مدينة إزمير، حينما اشتبك يحيى كوشيك مع علي إحسان كيليتش بسبب خلاف بينهما. تفاقم الخلاف لينتهي بإطلاق علي إحسان النار على يحيى وزوجته مريم وابنتهما فوندا، مما أدى إلى وفاتهم جميعًا.
شهدت الجلسة حضورًا مكثفًا من قبل وسائل الإعلام والصحفيين، بالإضافة إلى أقارب الضحايا والمتهمين. حضر الشهود وروى الشاهد العيان تفاصيل الحادث، قائلاً: “كان الهجوم بربريًا ووحشيًا، حيث قام علي إحسان بإطلاق النار على فوندا أكثر من الآخرين وكان يصرخ: ‘اتركوني، سأقتلهم جميعًا’.”
كما طلب المتهمون خلال الجلسة البراءة من التهم الموجهة إليهم، حيث أكدوا أن القضية ليست بتلك الوضوح، واستعرض محامو الدفاع حججًا قانونية دعمًا لبراءة موكليهم. وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمة تأجيل الجلسة حتى 1 نوفمبر لاستكمال الاستماع لبقية الشهادات وتقديم الأدلة.
وقد طالبت النيابة العامة في لائحة الاتهام بالسجن مدى الحياة ثلاث مرات بتهمة “القتل العمد” بحق علي إحسان كيليتش، و”المشاركة في القتل العمد” بحق شقيقه محمد، بالإضافة إلى السجن ما يصل إلى سنتين بتهم مختلفة تتعلق بحيازة السلاح والتهديد.
يُذكر أن الحادث أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط المجتمع التركي، خاصة مع تداول الأخبار عن الخلاف البسيط الذي تطور ليصل إلى هذا الحد من العنف. وتابع الرأي العام التركي تطورات القضية بشدة، مع ترقب للحكم النهائي والذي يأمل الجميع أن يكون عادلاً وموجبًا للردع.