تتواصل الأحزاب التركية في استعداداتها للانتخابات المحلية المقبلة التي تشهد أجواء ساخنة ومتصاعدة. وفي هذا الإطار، تستعد الأحزاب لإقامة مؤتمراتها الكبرى لاختيار قادتها وإعلان سياساتها.
مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس 2024، تتسارع وتيرة الأحداث داخل الأحزاب السياسية التركية. وفي هذا السياق، تشهد الأحزاب حماسًا لإقامة المؤتمرات الكبرى.
بينما تشدد الأحزاب على أهمية الاستعداد الجيد لهذه الانتخابات، يشير متابعون إلى أن الأحزاب ترغب في تقديم وجوه جديدة للجمهور والتأكيد على التغيير والتجديد كأحد أبرز الشعارات.
حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي أقام حتى الآن سبع مؤتمرات عادية، قرر أن يعقد مؤتمره الاستثنائي الرابع في 7 أكتوبر. وفي هذا الصدد، قال مصدر داخل الحزب: “ننظر إلى المؤتمر القادم كفرصة للتغيير والتجديد وعرض الوجوه الجديدة”.
على الجانب الآخر، يستعد حزب الشعب الجمهوري لإقامة مؤتمره العادي الثامن والثلاثين في 4-5 نوفمبر. ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر منافسة شرسة بين مرشحين للرئاسة.
من جهة أخرى، يتوقع أن يغير حزب اليسار الأخضر اسمه في مؤتمره القادم. وقال مصدر من الحزب: “نتطلع إلى تقديم صورة جديدة لحزبنا وتقريبها من الجمهور”.
وفي غضون ذلك، تستعد أحزاب مثل حزب DEVA وحزب المستقبل لإقامة مؤتمراتها. ويأتي هذا في وقت تشهد فيه تركيا تغييرات سياسية واقتصادية كبيرة.
وختامًا، قال محللون سياسيون: “يتم تقييم الأحزاب وفقًا لأدائها في الانتخابات المحلية، ولهذا السبب تولي الأحزاب أهمية كبيرة للتحضيرات”. وأضافوا: “من المتوقع أن تشهد الانتخابات المقبلة منافسة شرسة ومتقاربة، خاصة في المدن الكبرى”.
وفي هذا السياق، تأمل الأحزاب في جذب الناخبين من خلال الوجوه الجديدة والسياسات المتجددة، في محاولة للفوز بالمزيد من المقاعد وتعزيز مكانتها على الساحة السياسية.