اتجهت معدلات الطلاق في تركيا في مسار صاعد خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهرت الإحصائيات الرسمية أن معدل الطلاق بلغ 47% في عام 2022.
في محاضرة أُلقيت في جامعة نامق كمال بتكيرداغ، أكدت الأستاذة آيشة مين إشلر أن 70% من قضايا الطلاق تقدمت بها النساء خلال العام الماضي. ويرى المحللون أن العنف الأسري يلعب دورًا رئيسيًا في هذا الاتجاه المقلق.
وأضافت الأستاذة إشلر، رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية والاستشارة في الجامعة، أن 32% من حالات الطلاق وقعت خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج. وتُعتبر هذه الفترة حرجة للأزواج نظرًا للتحديات التي قد تواجههم.
وفي ضوء هذه الإحصائيات المثيرة للقلق، أكدت آيشة مين على أهمية البرامج التعليمية قبل الزواج. تقول إشلر: “التدريب قبل الزواج يمكن أن يساعد في تقليل معدلات الطلاق خصوصًا خلال السنوات الخمس الأولى”.
أما بالنسبة لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تم التطرق إلى الدور المحتمل الذي تلعبه في زيادة حالات الطلاق. وتقول إشلر: “الاستخدام المفرط لوسائل التواصل يمكن أن يؤدي إلى انخفاض التواصل داخل الأسرة”.
وختمت المحاضرة بتسليط الضوء على الآثار السلبية للطلاق على الأطفال، حيث قد يواجهون مشاكل نفسية وعقلية متعددة نتيجة لانفصال الوالدين.