اجتاحت موجة من الجدل والنقاش مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بعد تصريحات حفيظة غاية إركان، ، رئيسة البنك المركزي التركي، حول توقعاتها للتضخم في الأعوام القادمة.
في إطار حديثها، توقعت إركان أن يبدأ التضخم السنوي بالانحسار بحلول شهر أيار/مايو من العام المقبل، مشيرةً إلى أن تركيا ستدخل في طور الاستقرار المالي بحلول العام 2025. ولم تتوقف التوقعات عند هذا الحد، حيث أضافت ان التضخم سينخفض إلى خانة واحدة في 2026،.
جاءت هذه التصريحات على خلفية إعلان الحكومة التركية لأرقام التضخم الخاصة بشهر أيلول/سبتمبر، حيث سجلت زيادة بنسبة 4.75% على أساس شهري و61.53% على أساس سنوي. وفي توازي هذه الأرقام، قدمت المؤسسة الخاصة “إيناغ” تقديراتها الخاصة، التي بلغت 6.24% على الصعيد الشهري و130.13% سنوياً.
هذه الأرقام المتباينة، إلى جانب تصريحات إركان، ألقت بظلالها على المنصات الرقمية، حيث انقسم المغردين بين منتقدين للتصريحات، معتبرينها محاولة لتقديم صورة وردية غير واقعية، وبين مؤيدين يرحبون بالأفق المشرق الذي رسمته رئيسة البنك المركزي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحديات اقتصادية غير مسبوقة تواجهها تركيا، حيث تأثرت الليرة التركية بشدة مع استمرار التضخم المرتفع والضغوطات الاقتصادية المتنامية.