في تطور غير مسبوق بين شريكين من حلف شمال الأطلسي، أسقطت مقاتلة أميركية من طراز إف-16 طائرة تركية مسيرة في سوريا. حسب المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، فإن القوات الأميركية اتخذت هذا القرار بعد “الاقتراب الكبير للمسيرة من مواقع قواتهم”. وأكد رايدر أن هناك مؤشرات تشير إلى أن تركيا لم تكن تستهدف القوات الأميركية عمدًا.
من جانبها, أكدت وزارة الخارجية التركية في بيان رسمي أن عمليات قوات جيشها في مكافحة الإرهاب لم تتأثر من هذه الحادثة، مؤكدة على أن العمليات العسكرية التركية استمرت كالمعتاد.
وأشار البيان إلى إطلاق الجيش والاستخبارات التركية عمليات واسعة ضد أهداف “بي كي كي/ واي بي جي” في العراق وسوريا عقب الهجوم الإرهابي بالعاصمة أنقرة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وأضاف أن عمليات تركيا جاءت في إطار حق الدفاع الشرعي عن النفس، مؤكدا تدمير العديد من الأهداف الإرهابية في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك شمالي سوريا الخميس.
وتابع: “خلال العملية، فُقدت طائرة بدون طيار بسبب التقييمات الفنية المختلفة خلال تشغيل آلية فك الاشتباك مع أطراف ثالثة”.
وأكد البيان اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تشغيل آلية فك الاشتباك مع الأطراف المعنية بفعالية أكبر.
وقال: “لم يؤثر الحادث المذكور على سير تنفيذ العملية الجارية وضرب الأهداف المحددة بأي شكل من الأشكال”.
في سياق متصل, أشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة تقف بحزم إلى جانب حليفتها تركيا، مدينًا أي هجمات من حزب العمال الكردستاني، ووصفه بأنه “إرهابي”.
يُذكر أن هذه الحادثة هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.