يُقدم مركز الطوارئ 112 في أنطاليا، المعروف كواحدة من أهم وجهات السياحة في تركيا، خدمة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، معالجًا البلاغات الواردة من المواطنين والأجانب بكفاءة عالية لضمان التدخل الفوري للفرق المتخصصة. ومع ذلك، يواجه الموظفون في المركز تحديًا كبيرًا نتيجة للعدد الكبير من المكالمات الغير ضرورية.
وفقًا للإحصائيات، خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، سُجلت حوالي 2.5 مليون مكالمة، حيث تم تصنيف 64% منها كمكالمات غير ضرورية. هذا الوضع أثر على قدرة الفرق على الاستجابة للحالات الحقيقية التي تحتاج إلى التدخل بسرعة.
السيد محمد كوجاك، مدير مركز الطوارئ 112 في أنطاليا، أوضح في تصريح تابعه موقع تركيا الان٬ أن المركز يضم 76 موظفًا تحت إدارته، بينما يعمل حوالي 350 موظفًا من مؤسسات أخرى ذات صلة. وقد شهد المركز زيادة بنسبة 40% في عدد المكالمات منذ بدايته كمشروع تجريبي في عام 2009. وأرجع كوجاك هذه الزيادة إلى نمو السكان في المدينة وأعداد الزائرين الذين يأتون للعطلات أو للإقامة الدائمة.
وأضاف كوجاك أن المكالمات الواردة من الأجانب تتم معالجتها من قبل الموظفين الناطقين بلغات مختلفة، ويتم التعامل معها بفعالية.
وقد أوضح أنه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، تم فرض غرامات مالية على 38 شخصًا بمبلغ إجمالي قدره 30 ألف ليرة تركية بسبب المكالمات غير الضرورية. وفي عام 2022، تم فرض غرامات بقيمة 40 ألف ليرة على 79 شخصًا.
وأشار كوجاك إلى أن الهدف ليس فرض الغرامات، ولكن من الضروري التصدي لهذه المكالمات الغير ضرورية. وأكد على أهمية التوعية وزيادة الوعي بين الأطفال، حيث يتم تقديم دورات توعوية في المدارس بدءًا من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية. وأبرز أن الغرض الأساسي هو تقليل عدد المكالمات غير الضرورية للحد الأدنى، حيث يمكن أن تتسبب هذه المكالمات في تأخير رد الفعل للحالات الحقيقية بمقدار 5 إلى 10 ثواني، مما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.