تركيا: يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة في “أقرب وقت ممكن”.

قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إنه يجب ضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في “أقرب وقت ممكن”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في فعالية محلية بإسطنبول، الثلاثاء، أوضح فيها أن “الإنسانية تخضع لامتحان كبير، حيث تواصل إسرائيل قصفها الوحشي على غزة… ما أسفر عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص حتى الآن”.

وأكد أن المسألة “تمتلك بعدين، إنساني عاجل، وسياسي”، مضيفا: “يمكن إجراء مفاوضات أخرى بشأن الحل السياسي، لكن ما هو ملحّ الآن هو ضمان وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت”.

وأردف قورتولموش أن وقف إطلاق النار يعني “وقف السياسة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل، والتي تعمل كآلة قتل، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي غزة”.

وأشار إلى أن تركيا تحاول القيام بما يقع على عاتقها لضمان وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، معربا عن أمله اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من وقوع مآسٍ أكبر.

ولفت إلى أنه “تسقط قنبلة على غزة في كل 10 ـ 15 دقيقة، ما يؤدي إلى مقتل العشرات أمام أنظار الإنسانية جمعاء”، منتقدا صمت البلدان “التي تصنف نفسها بالمتحضرة” إزاء الهجمات.

اقرأ أيضا

هوندا ونيسان وميتسوبيشي على وشك تشكيل ثالث أكبر عملاق سيارات…

وشدد على أن تركيا، وخصوصا الرئيس رجب طيب أردوغان، يبذلون جهودا كبيرة من كافة النواحي من أجل ضمان السلام في الشرق الأوسط، وضمان أمن الأبرياء المضطهدين في غزة وفلسطين.

من جانب آخر، حذر متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك، من أن العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في غزة ستؤدي إلى كارثة وعار على الإنسانية، وستسفر عن مقتل آلاف الأطفال والنساء الأبرياء.

وأكد جليك في منشور عبر منصة إكس، أن “حق دولة ما في الدفاع عن نفسها لا يمكن أن يعني استهدافا شاملا لشعب بريء بكامله”، مبينا أن استهداف السكان بشكل جماعي يعد جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح أن إرسال حاملات الطائرات والسفن الحربية إلى المنطقة وإطلاق تهديدات يومية، لا يعد قياما بمسؤوليات من أجل السلام، إنما يثير صراعات جديدة بالمنطقة.

وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.