مع تصاعد العمليات البرية في المرحلة الثانية من الحرب الإسرائيلية على غزة، تتجه أنظار المتابعين نحو المفاجآت العسكرية التي قد تقدمها الجبهة الفلسطينية.
تشير التقارير إلى أن بعض هذه المفاجآت قد ترتبط بأسلحة مهربة حديثة. ومع أن الكثير من الخبراء يعتبرون أن غزة تخضع لسيطرة إسرائيلية صارمة بحرًا وبرًا، يظل الحديث قائمًا حول إمكانية وصول مكونات الأسلحة عبر أنفاق مخفية.
غالبية التقارير تُشير إلى أن معظم الأسلحة التي تحملها الفصائل الفلسطينية، خصوصًا كتائب القسام، تُنتج محليًا. ومن أبرزها الصواريخ قصيرة المدى وقذائف مضادة للدبابات، إضافةً إلى الطائرات المسيرة الصغيرة من نوع “كوادروكوبتر” المعدلة.
الطائرات المسيرة تُعتبر من أبرز المفاجآت المتوقعة، وخاصة طائرات “الزواري” الانتحارية، التي استخدمت في الأيام الأولى من الصراع. تحمل هذه الطائرات اسم المهندس التونسي محمد الزواري، الذي أشرف على تطويرها لكتائب القسام وتم اغتياله من قبل إسرائيل في 2016.
بعض التقارير الإعلامية الغربية تتعمد الحديث عن وجود أسلحة “حديثة” لدى حماس، ربما حتى تبدو الحرب المدمرة الجارية “ندية” نوعا ما، في حين أن المقارنة مستحيلة بين الجانبين، إضافة إلى أن الذخائر الأمريكية والأسلحة تعزز باستمرار الترسانة العسكرية الإسرائيلية وتعوض فاقد الذخائر المستنفدة.
إذا كانت الحرب العالمية الثانية فعلا “حرب مصانع أسلحة” كما كانت توصف، فالحرب الإسرائيلية على غزة، هي بهذا هذا الشكل، حرب بين مصانع الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية و”ورش الحدادة والخراطة” الفلسطينية، وربما هي ضمنيا حرب الفولاذ ضد “أنابيب المياه”.
المصدر: ار تي