أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم، نقلا عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلي قام بتغيير خطط هجومه على قطاع غزة بشكل جذري. هذا التغيير يأتي في ضوء الخسائر التي تكبدها خلال الأيام الماضية من الهجوم.
وفي تصريح لقادة الجيش الإسرائيلي، اعترفوا بأن الهجوم على غزة كلف الجيش ثمناً باهظاً، وهو ما دفع إلى إعادة النظر في الخطط الهجومية المستخدمة. ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن الخطط الجديدة تستهدف ضرب حركة حماس بأقسى الوسائل الممكنة.
أشارت الصحيفة إلى أن الخطط الهجومية السابقة قد ألغيت وتم وضع استراتيجيات جديدة لمواجهة الوضع في غزة. وقالت مصادر الصحيفة إن الوضع الحالي يتطلب تغييراً جذرياً، ولا يمكن التوصل إليه إلا من خلال عمليات برية مكثفة.
وبينت معاريف أن الجيش يستعد لفترة قتال طويلة قد تمتد لعدة أشهر، وذلك بناءً على تقييم الوضع الميداني.
يُذكر أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، عقب عملية أطلقتها كتائب القسام باسم “طوفان الأقصى”. وخلال الأيام الستة الماضية من الهجوم، توغلت قوات إسرائيلية بريًا في القطاع.
وقد أسفرت الهجمات عن استشهاد نحو 9 آلاف شخص وإصابة وتشريد مئات الآلاف من سكان قطاع غزة. وفي المقابل، وجهت الفصائل الفلسطينية ضربات مستمرة للجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية ومقتل وإصابة عدد من الجنود.