في تطور مأساوي للأحداث المتواصلة في غزة، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي عن تلقيه تقارير عديدة تشير إلى وجود مئات الجثامين متناثرة في شوارع مختلفة من المدينة. وفقاً للمناشدات، حاول الضحايا التحرك نحو الممرات الآمنة التي تم الإعلان عنها، لكنهم واجهوا غارات جوية عنيفة خلال الليل.
سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي، استنكر في بيانه الأوامر الصادرة من الجيش الإسرائيلي التي تحض المواطنين على التحرك نحو الجنوب، متهماً إياهم بقصف المدنيين أثناء تحركهم وعرقلة وصول الإسعافات الضرورية.
وأضاف معروف أن الفرق الطبية والإسعاف تواجه صعوبات جمة في الوصول إلى المصابين والقتلى جراء القصف الذي استهدف الطرق التي تم الإعلان عنها كممرات آمنة من قبل السلطات الإسرائيلية.
المكتب الإعلامي نفى أيضاً الادعاءات الإسرائيلية حول استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، مؤكداً استعداده لاستقبال لجان تحقيق أممية للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك. كما أطلق مناشدات للأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر لضمان حماية المنشآت الطبية والكوادر العاملة فيها.
في سياق متصل، أشار المدير العام للمستشفيات بغزة إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل، مؤكداً على أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير نتيجة لعدم تمكين الجرحى من الوصول إلى المعابر الحدودية لتلقي العلاج.