قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن إسرائيل ترتكب جريمة ضد الإنسانية في غزة أمام مرأى العالم بأسره.
جاء ذلك في كلمة الجمعة، في برنامج بمركز المؤتمرات في المجمع الرئاسي، لإحياء الذكرى 85 لوفاة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.
وقال الرئيس أردوغان: “كارثة وفاجعة وجريمة ضد الإنسانية ترتكب في غزة أمام أعين العالم بأسره”.
وتابع: “بالطبع، ستتم محاسبة المسؤولين عن مقتل عشرات الآلاف في غزة، بينهم أجنة لم يولدوا وأطفال أبرياء ونساء مظلومات”.
وأردف: “بالقوة المستمدة من صوت الضمير العالمي أيضا سندعم حتى النهاية إرادة أهل غزة بعدم مغادرة منازلهم وأراضيهم”.
“لن نتوقف عن الصدح بالحقيقة إلى أن يتم ضمان أمن حياة وممتلكات كافة أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة أهل غزة الذين يكافحون من أجل وطنهم وحياتهم”، أضاف الرئيس التركي.
وأوضح أن “الذين اغتصبوا بالقوة الأرض التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين يحاولون بناء دولة عمرها 75 عاما فقط والتي أصبحت شرعيتها موضع شك مع فاشيتهم”.
وقال بهذا الصدد: “إنهم يختبرون صبرنا بهذيانهم المتعلق بأرض الميعاد، التي تشمل أراضي بلادنا أيضا، وبالتهديد باستخدام الأسلحة النووية”.
وأشار الرئيس التركي إلى قرب استيقاظ إسرائيل من “حلمها المنسلخ عن الواقع”، الذي تعيش فيه بسبب عدم قدرتها على مجابهة حتى أطفال ونساء وشيوخ الفلسطينيين رغم “تفوقها التكنولوجي وممارساتها العنجهية غير الأخلاقية”.
وأكد الرئيس التركي على أنّ الضمير الإنساني والتاريخ سيحاكم الظالمين وداعميهم كشركاء في نفس الجريمة.
ويغمض قسم مهم من دول وحكومات العالم بحسب الرئيس التركي أعينها عن الظلم الواقع على الفلسطينيين.
وفي سياق آخر نجحت تركيا وفق أردوغان في العقد الأخير من مجابهة العديدة من الهجمات التي من شأنها أن تسبب بعواقب مدمرة لو تعرضت لها دولة أو مجتمع آخر، وعزا هذا النجاح لوحدة وتضامن الشعب التركي مع الدولة.
وتطرق الرئيس للإنجازات التي حققتها بلاده في تقوية البنية التحتية الأساسية من التعليم والصحة والنقل والطاقة والصناعة والرياضة والضمان الاجتماعي.
وأضاف: “لقد جعلنا جميع المنظمات الإرهابية، من بي كي كي إلى غولن، غير قادرة على القيام بأي نشاط داخل البلاد”.
وأكد في الوقت نفسه على عزم بلاده مكافحة التنظيمات الإرهابية خارج حدود البلاد.