أردوغان يوبخ صحفيّا ألمانيّا.. “نحن أقوياء فلا تهددونا بطائراتكم”

وبّخ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صحفيا ألمانيا، خلال مؤتمر صحفي جمعه بالمستشار الألماني أولاف شولتس، بالعاصمة برلين.

وقال صحفي ألماني خلال المؤتمر الصحفي مخاطبا أردوغان؛ إن تصريحاته التي هاجم فيها الاحتلال الإسرائيلي، ودافع عن حركة حماس، هي تزعج أعضاء دول “الناتو”.

ولوح الصحفي بأن تصريحات أردوغان التي اعتبر فيها حماس حركة تحرير وطني، تضر بالعلاقات بين تركيا وألمانيا.

وأضاف: “تركيا تطلب 40 طائرة يورو فايتر لمجالها الدفاعي، فهل تعتقد أن ألمانيا ستوافق؟”.
رد أردوغان، كان قاسيا، إذ وبخ الصحفي، قائلا؛ إن تركيا من بين أقوى خمس دول في الناتو، مضيفا: “تركيا ليست دولة عادية”.

وأضاف أردوغان أن تركيا اتخذت موقفا حياديا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا بخلاف دول الغرب، ونجحت في تسهيل نقل أطنان الحبوب من أوكرانيا إلى دول العالم.

وقال أردوغان مخاطبا الصحفي؛ إن إسرائيل قتلت المدنيين، ودمرت المستشفيات ودور العبادة، مضيفا: “قصفت الكنائس أيضا، وهذا يزعجني كمسلم”.

اقرأ أيضا

الأرصاد التركية تصدر التحذير الأصفر لـ6 مدن بينها اسطنبول

وتابع أردوغان: “إذا كان هناك مكافحة لمعادات السامية في العالم، فأنا أول قائد كافحها”.

وأضاف أردوغان رافضا التهديد غير المباشر بوقف صفقة الطائرات الألمانية: “الآن تتحدث ألمانيا عن قدر معين من الدعم المادي قدمته لإسرائيل”.

وتابع: “فيما يخص طائرات اليوو فايتر، فلتعطنا ألمانيا أو لا تعطنا، لكن هل هي الوحيدة في العالم من يصنع الطائرات الحربية؟”.

وقال أردوغان؛ إنه بإمكان تركيا توفير حاجتها من الطائرات من مصادر مختلفة، متابعا: “أصبحنا في مجال الطائرات المسيرة من أكثر دول العالم تقدما، فلا تهددني بهذا كصحفي، ولتكن أسئلتكم لنا ضميرية وإنسانية، حتى نرد عليكم بالطريقة ذاتها”.
وكان أردوغان قال؛ إن دولة الاحتلال الإسرائيلي قتلت حتى الآن 13 ألف طفل وامرأة ومسن، ودمرت كل شيء، وتقريبا لم يبق مكان اسمه غزة جراء هجماتها.

وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع شولتس، أن إسرائيل تمتلك حاليا سلاحا نوويا، ولكن لا تقر بذلك؛ لأنها تستغل الكذب جيدا.

وأكد ضرورة تحمّل الجميع للمسؤولية من أجل ضمان السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، مبينا أن تركيا وألمانيا إذا استطاعتا معا تحقيق هدنة إنسانية، فستنقذان المنطقة من طوق النار المحيط بها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.