أكملت النيابة العامة في بكركوي، التابعة لمكتب التحقيقات الخاصة بالجرائم الأسرية وضد النساء، التحقيق مع البروفيسور الدكتور سليمان صالح زوروغلو، المتهم بتشخيص الأطفال بمرض “انفصام الشخصية” عبر حقنهم بمادة الكيتامين وإقناعهم بتعرضهم للاعتداء الجنسي من قبل آبائهم. وطالبت النيابة بمعاقبته بالسجن لمدة تصل إلى 943 عامًا و9 أشهر.
وفقًا للائحة الاتهام، تتضمن الاتهامات الموجهة إلى زوروغلو تجارة أو توفير المخدرات والمواد المنشطة، التعذيب، الافتراء، حرمان الشخص من حريته، الابتزاز، تشجيع استخدام المخدرات، الاستيلاء غير القانوني على البيانات الشخصية، وانتهاك خصوصية الحياة الخاصة. كما تتضمن اللائحة شهادات 21 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 7 و18 عامًا، تعرضوا لتشخيص خاطئ وعلاجات غير ملائمة.
وأشارت التحقيقات إلى أن زوروغلو كان يستخدم طرقًا غير تقليدية في تشخيص الحالات، حيث يقوم بتشخيص الأطفال بمرض انفصام الشخصية بعد جلسة واحدة أو لقاء قصير، وتبين أنه كان يستخدم مادة الكيتامين، التي تعد مسكنًا ومخدرًا، في جلساته مع الأطفال. وبحسب التحقيقات، كان يستغل هذه الجلسات لتوجيه اتهامات باطلة لأفراد العائلة بالتحرش الجنسي، ومحاولة تهديد الأسر بطلبات مالية.
تم قبول الائحة الاتهامية من قبل النيابة العامة، ومن المقرر أن يمثل زوروغلو والمتهمون الآخرون أمام المحكمة الجنائية العليا في بكركوي في الأيام المقبلة لمواجهة الاتهامات الموجهة إليهم.