تواجه مدينة إسطنبول، التي تستضيف أكثر من 15.9 مليون نسمة، تحديًا متزايدًا في مجال النقل العام ومواجهة الازدحام المروري. ويشكل نظام المتروبوس، الذي ينقل يوميًا حوالي مليون شخص بين قارتي أوروبا وآسيا، أحد أهم وسائل النقل في المدينة، ولكنه يبقى غير كافٍ لتلبية الحاجة المتزايدة للسكان، خصوصًا مع زيادة حوادث السير وأعطال السيارات.
منذ تشغيله قبل 16 عامًا، لعب نظام المتروبوس دورًا مهمًا في تخفيف الازدحام في شوارع المدينة، وتوفير وسيلة نقل سريعة وفعّالة. بدأت أعمال إنشاء النظام في مايو 2006 وتم تنفيذه على مراحل، حيث تم تشغيل الجزء الأول من الخط بين توبكابي وكوجوك جكمجة في 17 سبتمبر 2007.
تم توسيع الخط في 12 أكتوبر ليصل إلى أفجيلار، وفي 8 سبتمبر 2008 تم تشغيل القسم الثاني بين توبكابي وزنجيرليكويو. وفي 3 مارس 2009، تم تمديد الخط إلى الجانب الآسيوي من المدينة، مربطًا زنجيرليكويو بسوغوتلو تشيشمه عبر جسر 15 يوليو.
أخيرًا، في 19 يوليو 2012، تم تمديد الخط إلى بيليكدوزو. يشغّل نظام المتروباص الآن خطًا يبلغ طوله 52 كيلومترًا عبر 44 محطة، يعمل على مدار 24 ساعة في اليوم، مع إمكانية التحويل إلى العديد من خطوط النقل الأخرى.
بالرغم من توفير 699 مركبة تخدم الخط، يظل التحدي قائمًا في ظل تنامي الطلب والحاجة إلى تحديثات مستمرة لمواكبة الزيادة في عدد السكان والتحديات المرتبطة بالنقل العام في المدينة العملاقة.
وبالرغم من تقديم خدمة النقل لمليون مسافر يوميًا، فإن قدرة المتروبوس الحالية لا تعد كافية لتلبية احتياجات النقل لسكان المدينة التي تقارب 16 مليون نسمة.
على الرغم من تسيير الرحلات كل 1، 2، أو 3 دقائق، وفي ساعات الذروة كل 20-30 ثانية، إلا أن الازدحام يظل مشكلة مستمرة في الحافلات والمحطات. وتزداد الأمور سوءًا عند حدوث أعطال أو حوادث، مما يجعل السفر بالمتروبوس تجربة شاقة لسكان إسطنبول.
تؤدي الأعطال أو الحوادث على طريق المتروباص إلى تشكيل طوابير طويلة من السيارات، بينما تسبب التأخيرات في الخدمة زيادة الازدحام عند المحطات. يضطر الركاب للنزول من الحافلات والسير إلى أقرب محطة في حالة الأعطال أو الحوادث خارج المحطات، وهو ما يثير استياء المواطنين.