في تطور مثير للجدل، تم الإعلان عن اعتقال نظام الدين غورسو، صديق الشابة يشيم دمير التي فقدت حياتها في حادثة سقوط مروعة من منحدرات منارة بولنتي في جزيرة بوزجاادا التابعة لتشاناكالي.
وقعت الحادثة في يوليو الماضي، بعد يوم واحد فقط من تلقي دمير عرض زواج من غورسو، الذي تم توقيفه الآن بتهمة “القتل العمد”.
يشيم دمير، البالغة من العمر 39 عامًا، كانت تعمل كمصممة جرافيك في وكالة إعلانات بإسطنبول.
بعد تلقيها عرض الزواج، خرجت مع غورسو للاحتفال على تلة بولنتي، حيث وقعت الحادثة المأساوية.
دمير سقطت من منحدر بارتفاع 30 مترًا، ورغم محاولات الإسعاف المكثفة التي استمرت لمدة 45 دقيقة، لم تتمكن من النجاة.
في بداية التحقيقات، أدلى نظام الدين غورسو بتصريح يفيد بأنه ودمير اختارا المكان ليكون شاهدًا على لحظة رومانسية بعد الخطوبة، وأن دمير سقطت بعد أن فقدت توازنها بسبب الكحول. بناءً على هذا التصريح، تم إطلاق سراح غورسو في البداية ليخضع للمحاكمة دون اعتقال، مع منعه من السفر.
ومع ذلك، دفعت الشكوك التي أثارتها عائلة دمير النيابة العامة في إيزين لإعادة فتح القضية. ادعت العائلة أن وفاة ابنتهم لم تكن حادثة بل جريمة قتل متعمدة، مستندةً إلى أدلة مثل الخاتم الذي وُجد مع غورسو بعد الحادث، وكذلك وجود كؤوس مكسورة ومكبر صوت محطم في موقع الحادث.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت العائلة أن يشيم دمير كانت تعاني من رهاب المرتفعات ونوبات الهلع، مما يجعل من غير المحتمل أن تجلس بالقرب من حافة الهاوية. كما ادعت العائلة أن غورسو وعائلته هددوا دمير قبل الحادث.
بناءً على هذه الأدلة والشهادات، ألقت السلطات القبض على غورسو في ساكاريا وتم نقله إلى تشاناككالي، حيث تم توقيفه بتهمة القتل العمد وأُرسل إلى السجن. تستمر التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثة بشكل كامل.