في تحليل عسكري بثته قناة HABER GLOBAL التركية، قدم الخبير الأمني متى يارار والعقيد التركي دورسون تشيشك تحليلاً مفصلاً للأحداث الجارية في غزة. وفقًا لتشيشك، قامت إسرائيل بإدخال لواء الاحتياط وكتيبة الهندسيين لساحة المعركة لسببين رئيسيين: الأول هو اعتقاد إسرائيل بأنها قد تتعرض لضغوط بشأن إيقاف عملياتها الموسعة بعد رأس السنة، والثاني هو عدم كفاية القوات المتواجدة على الأرض.
من جهته، أشار يارار إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي، مُقدرًا أن الرقم يصل إلى حوالي 8000 جندي تم إخراجهم من الخدمة، مشيرًا إلى أن هذا رقم كبير جدًا حتى بالنسبة لجيش مثل الولايات المتحدة، فما بالك بدولة صغيرة الحجم مثل إسرائيل. وأضاف أن هذه الخسارة تعد فادحة، مستغربًا من استمرار إسرائيل في الحرب.
كما تم تناول الفيديو الذي عرضته كتائب القسام، والذي يظهر تصنيعهم لبندقية قنص متطورة “بندقية الغول”. يُظهر الفيديو استخدام رصاص من نوع 12.7،
وقال يارار٬ معلقا على الفيديو ” فكما تعلمون صنع سلاح يدوي ليس بالأمر الصعب ويستطيع أي أحد إنتاجه٬ لكن صناعة بندقية القنص مختلفه تماما فهناك شيئ فيها إسمه ” Kalibrasyon المعيار٬ ماذا يعني هذا…المعيار يعني أن تطلق رصاصه من مسافه معينه وفي ظرف معين وتصيب الهدف بدقه٬ مضيفا٬ “تخيلوا كي تتجاوز مثل هذه البندقية نجاح التجارب عليك أن تطلق بها ما بقارب 100 ألف رصاصه٬ وفوق هذا بإمكان هذا النوع من السلاح أصابة الهدف على بعد2000 متر”
اما عن سر إظهار كتائب القسام لهذا الفيديو٬ قال الخبير التركي٬ ” إنظروا ودققوا في الفيديو الرصاصه التي تم عرضها هي من نوع 12,7 أي تستخدم كمضاد طيران ايضا٬٬ بما في ذلك قطع الأعضاء وإحداث أضرار جسيمة في الجسم بحيث تكون فرص النجاة شبه معدومة. كما تم التطرق إلى أن هذه البندقية، حتى عند استخدامها ضد أهداف محمية بالدروع، يمكنها أن تخترق المدرعات لكن ليس الدبابات.
واوضح٬ أن كتائب القسام تسعى عبر عرض هذا الفيديو لإرسال رسالة واضحة للجنود الإسرائيليين، مفادها أنه لا مفر من البندقية إلا بالبقاء داخل الدبابات. ومع ذلك، حتى الدبابات ليست مكانًا آمنًا تمامًا، إذ في حال أصابتها قذيفة الياسين وانفجر مخزن الذخيرة، فإن مصير الجنود داخلها سيكون الموت. وفي حالة عدم انفجار الذخيرة، سيتم تحييد الجنود داخل الدبابة بمعنى إصابتهم وإخراجهم عن الخدمة، وهذا ما ترغب به كتائب القسام.