تصاعدت حدة الجدل في تركيا بعد حادثة اعتداء شاب على مسن تركي كان يحمل علماً مكتوبًا عليه عبارة الشهادة الإسلامية، أثناء عودته من مظاهرة داعمة لفلسطين في اسطنبول.
الحادث الذي وقع أثار موجة من الردود المتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن استهجانهم للتصرف العنصري الذي تعرض له المسن، فيما عارض آخرون فكرة الخلافة بشكل كامل، معتبرين المطالبين بها رجعيين ومتخلفين.
وقد تصدر هاشتاق “Hilafet” (الخلافة) مواقع التواصل في تركيا، مما يعكس الاهتمام الكبير والنقاش الحاد الذي يدور حول هذا الموضوع في البلاد.
وألقت الشرطة في إسطنبول القبض على شخص يُدعى إ.أ. بعد اعتدائه بالضرب على إسماعيل أيديمير، الذي كان عائداً من مسيرة دعم فلسطين.
و تجمع امس الاثنين٬ الآلاف في إسطنبول على جسر جالاتا بعد صلاة الفجر في إطار فعاليات “رحمة لشهدائنا، دعم لفلسطين، ولعنة على إسرائيل” التي نظمتها منصة الإرادة الوطنية.
ووقع الحادث عندما كان إسماعيل أيديمير يعود من المسيرة حاملاً علم كلمة التوحيد، حيث تعرض للضرب من قبل المشتبه به الذي صرخ “أنت تحب العرب” واعتدى عليه بقبضته.
وبحسب متابعة موقع “تركيا الان” تم الكشف عن تفاصيل إفادة المشتبه به إ.أ. الذي اعتقل بتهمة الاعتداء على أيديمير،
ففي إفادته أمام النيابة، ذكر إ.أ، الذي قال إن “والده كان عقيدًا متقاعدًا وتربى على القيم القومية، أنه بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد 12 جنديًا تركيًا، والتوترات مع المملكة العربية السعودية، كان يتوقع من المواطن التركي حمل العلم التركي. لكنه عندما رأى شخصًا يحمل علمًا مكتوبًا عليه بالعربية، وجه له تساؤلاً بقوله: “أليس أنت مواطنًا تركيًا؟ نحن في أوقات حساسة”.
وادعى الجاني أنه اعتدى على اسماعيل أيديمير دفاعًا عن نفسه بعد حدوث تدافع بينهما.
وأعرب إ.أ عن ندمه على الحادث، مؤكدًا أنه لم يقصد إهانة أي جنسية وكان هدفه فقط توجيه تحذير.
وبحسب مصادر امنية٬ بعد انتهاء الاجراءات مع الجاني في مركز الشرطة، تمت إحالته إلى المحكمة حيث تم اعتقاله