ي تطور مقلق، كشفت الصور الجوية الأخيرة الملتقطة فوق اسطنبول عن واقع مأساوي، حيث وصف الخبراء المدينة بأنها تحولت إلى “مقبرة مكشوفة”، خاصةً بعد أن شهدت تركيا زلزالًا مدمرًا في 6 فبراير أدى إلى حزن عارم في جميع أنحاء البلاد.
الصور التي تم التقاطها من الجو في مناطق Güngören، Bahçelievler وBağcılar، أظهرت كيف أن المدينة أصبحت مغمورة بالخرسانة، مما يزيد من خطر الكوارث في حال وقوع زلزال آخر.
مشكلة الإخلاء تبرز كتحدي كبير، حيث تظهر الصور غياب المساحات الخضراء والمفتوحة، مما قد يجعل الطرق مغلقة ويصعب عملية الإجلاء وإيصال المساعدات في حال حدوث زلزال كبير.
زافر مراد شتينتاش، الأمين العام لمجلس البيئة في إسطنبول، أعرب عن قلقه الشديد، مشيرًا إلى أن الطرق الرئيسية قد تصاب بالشلل التام في حالة حدوث زلزال، وأن المدينة لن تكون مهيأة لمواجهة مثل هذه الكارثة.
حذر شتينتاش من أن إسطنبول بحاجة ماسة إلى خطة عمل طارئة، تتضمن توسيع الطرق بما لا يقل عن 10 أمتار وزيادة عدد المساحات الخضراء ومهابط الطائرات العمودية. وأكد على أن الإخلاء في حالة الطوارئ قد يكون ممكنًا فقط عبر الجو نظرًا للتكدس وعدم كفاية الطرق الحالية.
هذا التقرير يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها إسطنبول في التخطيط الحضري والاستعداد للكوارث، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتقليل المخاطر وحماية السكان.