شهد جامع الفاتح في إسطنبول حادثة مؤلمة حيث تعرض إمام الجامع، جلال أوسطى، والحافظ بلال أردم، لهجوم بالسكين من قبل المشتبه به عمر سالغان، وذلك في أعقاب صلاة المغرب. تم نقل الجرحى إلى المستشفى فيما تم القبض على المهاجم بسرعة من قبل الأمن.
وخلال التحقيقات، أفاد سالغان بأنه لم يكن موجهًا من قبل أي شخص أو مؤسسة، مدعيًا أن الهجوم كان رد فعل لحظيًا.
وفي شهادته أمام النيابة العامة في إسطنبول، كشف المشتبه به عن كونه تاجرًا بدخل شهري يصل إلى 500 ألف ليرة، وأشار إلى أنه عانى من مشاكل عائلية سابقة.
أعلن المشتبه به، الذي له سجل سابق بتهمة “الإصابة العمدية” ويمتلك ترخيصًا لبندقية الصيد، عن شعوره بالضيق الشديد يوم الحادث بسبب مشاكل مع زوجته، مما دفعه إلى الصراخ في الجامع مرددًا التكبير.
والد المشتبه به، حسين س.، الذي حضر من بورصة للشهادة، أفاد بأن ابنه كان قد واجه مشاكل بعد طلاقه وأنه في الأشهر الأخيرة كرس نفسه للشؤون الدينية بسبب المتاعب في عمله.
تشير التحقيقات إلى أن المشتبه به سالغان قد أحدث ضوضاء في الجامع في البداية مما أدى إلى طرده من قبل الإمام، لكنه عاد مرة أخرى ونفذ هجومه.