في خطوة استراتيجية مهمة لتحسين البنية التحتية للنقل في تركيا، أعلن وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو عن خطط لإطلاق مشروع سكة حديدية كبير يمر عبر جسر ياووز سلطان سليم. يأتي هذا المشروع كجزء من “مشروع طريق التنمية” الأوسع نطاقًا، ومن المتوقع أن يعزز بشكل كبير الروابط التجارية واللوجستية والسياسية لتركيا.
المشروع، الذي يمتد من جبزة إلى تشاتلجا عبر جسر ياووز سلطان سليم، سيشمل مسارًا بطول 120 كيلومترًا مع 29 جسرًا علويًا و11 قطاعًا مفتوحًا ومغلقًا و21 نفقًا.
وبحسب صحيفة حرييت التي نشرت التقرير وتابعه موقع تركيا الان٬ يهدف المشروع إلى توفير نقل متواصل وعالي السعة للبضائع والركاب بين طرفي آسيا وأوروبا، مما يعزز القدرة النقلية في المنطقة ويخلق رابطًا فعالًا بين مطاري صبيحة جوكتشن وإسطنبول.
وأكد أورال أوغلو على الأهمية الاستراتيجية لمشروعي “طريق التنمية” و”ممر زنغزور”، مشيرًا إلى أنهما سيسهلان نقل البضائع من دول كبرى مثل الصين والهند عبر الخليج العربي إلى تركيا عبر ميناء فاو ومعبر أوفاكوي الحدودي. المشروع، الذي من المخطط إجراء مناقصته هذا العام، من المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2028.
وسيكون إنجاز ممر زنغزور الواقع بين تركيا وأذربيجان مرورا بأرمينيا، محل تركيز تركي خلال العام الجاري، إلى جانب طريق التنمية مع العراق.
وقال عبد القادر أورال أوغلو، إن العام الجاري سيشهد تركيزا على العمل من أجل إنجاز ممر زنغزور وطريق التنمية.
وممر زنغزور، سيوفر رابطا جديدا بين تركيا وأذربيجان، حيث يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذربيجاني ذاتي الحكم المحاذي لتركيا.
وبحكم موقها الاستراتيجي، عززت تركيا من إقامة طرق تجارية بين الشرق والغرب، في محاولة لتحقيق استفادة قصوى من الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة في النقل والخدمات اللوجستية.
يقول أورال أوغلو: “نأمل كذلك أن نتمكن من تنفيذ ممر طريق التنمية مع العراق، بالتزامن مع وجود رغبة لدى كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر للمشاركة أيضاً في هذا المشروع”.
ويهدف المشروع الذي يضم مجموعة طرق وسكك حديدية وموانئ ومدن جديدة، إلى اختصار مدة السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا، والتحول إلى مركز للعبور من خلال ميناء الفاو الذي يعد المحطة الأولى في المشروع.