يشهد سوق العقارات في تركيا، تحولاً كبيراً في الوقت الراهن، حيث أفادت التقارير بتراجع أسعار العقارات، وذلك على الرغم من الارتفاع الحاد في معدلات التضخم. كشف الدكتور مصطفى كوجاك، عضو مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال العقاريين (TÜGEM) وعضو جمعية الشباب التركي للأعمال (TÜGİAD)، أن هذا التراجع يعكس انخفاضاً في القيمة الحقيقية للعقارات على أساس شهري، بمعنى أن الزيادة في أسعارها تكون بمعدل أقل من معدل التضخم.
تأثرت سوق العقارات بشكل كبير بارتفاع أسعار الفائدة، مما أدى إلى خروج العقارات من كونها الوسيلة الرئيسية للاستثمار. يرى الدكتور كوجاك أن هذه الفترة تمثل فرصة ممتازة للشراء بالنظر إلى تراجع الأسعار، ويؤكد أن مثل هذا التراجع في أسعار العقارات ليس دائماً.
مع تغير ديناميكيات السوق، يتجه المستثمرون الآن نحو العقارات غير السكنية، بعيداً عن الاستثمار التقليدي في العقارات السكنية. حيث ذكر الدكتور كوجاك أن نسبة المبيعات الخاصة بالعقارات السكنية انخفضت من 60% إلى 40%، في حين ارتفعت نسبة المبيعات في العقارات غير السكنية مثل الأراضي والممتلكات التجارية.
وفيما يتعلق بسوق الإيجارات، لاحظ كوجاك أن هناك تأثيرات موسمية ملحوظة، حيث تقل الطلبات في الشتاء وتزداد في الصيف. وعلى الرغم من عدم توقعه لزيادة كبيرة في أسعار الإيجار تتجاوز معدلات التضخم، إلا أنه أشار إلى أن ارتفاع الأسعار يبدو حتمياً في حال استمرار المشاكل الحالية في سوق البيع.