صرّح رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية فخر الدين ألطون، أن بلاده باتت صاحبة كلمة وتتبنى أدواراً فعّالة في حل المشاكل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في مقال كتبه ألطون لصحيفة Die Presse النمساوية الأربعاء، بمناسبة حلول الذكرى المئوية لتوقيع اتفاقية الصداقة التركية النمساوية.
وأوضح أن اتفاقية الصداقة أنشأت جسرًا تاريخيًا بين تركيا والنمسا، وأن هذه الاتفاقية ترمز إلى العلاقات العميقة والمتجذرة بين البلدين.
وتابع: “هذه الاتفاقية لا تعبّر عن العلاقات القوية بين البلدين فحسب، بل ساهمت في تعرّف المجتمعين على بعضهما البعض بشكل أوثق. وخلال الفترة الماضية، أقام البلدان علاقات تجارية وثقافية مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم”.
وصرح ألطون أن العلاقات السياسية بين البلدين تم تعزيزها من خلال الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى والاجتماعات الإستراتيجية.
وذكر أن تعزيز هذه العلاقات مكّن البلدين من العمل بشكل مشترك على الساحة الدولية واتخاذ موقف مشترك بشأن العديد من القضايا.
وتطرق إلى العلاقات التجارية بين البلدين قائلا: “بلغ إجمالي حجم التجارة بيننا حوالي 4 مليارات دولار. وفي إطار الرؤية التي طرحها رئيسنا رجب طيب أردوغان، نتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 5 مليارات دولار على المدى القصير”.
وأشار المسؤول التركي إلى أن العلاقات في مجالات الثقافة والفن والسياحة أظهرت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية.
وشدد على أن حقوق الإنسان هي من أهم القيم التي تهتم بها تركيا وتضعها على جدول أعمال المحافل الدولية في كل فرصة.
واستطرد: “انطلاقا من هذا المفهوم، فإن بحث تركيا عن حلول سلمية للأزمة الحاصلة في غزة والتي احتلت جدول الأعمال العالمي منذ 7 أكتوبر، ونهجها الداعم لحل الدولتين في إطار معايير الأمم المتحدة، يعد خطوات مهمة”.