أعلنت مؤسسة فيتش ريتينجز، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، أنه من المتوقع أن تشهد بعض الدول، بما في ذلك تركيا، تدفقات رأسمالية تصل إلى 200 مليار دولار، مما سيمثل أعلى مستوى في العقد الماضي.
وشاركت المؤسسة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، تقديراتها بشأن تدفقات رأس المال إلى تركيا في تقرير تحليلي بعنوان “ستتعافى تدفقات رأس المال الصافي إلى الأسواق الناشئة بقوة”.
في التقرير الذي يركز على “النظرة الاقتصادية العالمية”، تم تحليل اتجاهات تدفقات رأس المال الخاص الصافية إلى أكبر الأسواق الناشئة، مستهدفًا تسع دول نامية بما فيها تركيا، المكسيك، كوريا الجنوبية، جنوب أفريقيا، البرازيل، بولندا، الهند، إندونيسيا، وروسيا.
وأوضح التحليل أن تدفقات رأس المال الصافية إلى الأسواق النامية، باستثناء الصين، ستشمل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حقوق الملكية في المحافظ، ديون المحافظ، وتدفقات البنوك.
ومن المتوقع أن تصل تدفقات رأس المال الصافية إلى الأسواق النامية إلى 200 مليار دولار هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ عام 2013، مدفوعة بنمو أعلى في الاقتصادات الناشئة مقارنةً بالاقتصادات المتقدمة وتوقعات بأن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة خلال العام.
وسيشكل الاستثمار الأجنبي المباشر الجزء الأكبر من تدفقات رأس المال إلى الأسواق النامية، مع توقعات بأن تسجل الهند، البرازيل، المكسيك، وإندونيسيا، تدفقات صافية دائمة على مدار الزمن.
وكانت تدفقات رأس المال إلى التسع دول النامية قد بلغت ذروتها في عام 2007 بمبلغ 408 مليار دولار، ما يعادل حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لتلك الدول. وقد ضعفت هذه التدفقات بشكل ملحوظ منذ عام 2015.
وشهدت تدفقات رأس المال إلى هذه الأسواق تقلبات خلال العامين الماضيين، وانتقلت إلى السالب في عام 2022، لكنها بدأت تظهر علامات التعافي في الربع الثالث من عام 2023، مدفوعة بزيادة الخروج من روسيا.