اندلعت مشاجرات عنيفة داخل الكنيست الإسرائيلي اليوم حول تشريع مثير للجدل يتعلق باستخدام الحيوانات المنوية للجنود القتلى. النقاش الحاد وقع بين أرامل الجنود وأهاليهم، حيث تباينت الآراء بشأن الجهة الأحق بالتحكم في الحيوانات المنوية بعد وفاة الجنود.
القانون الحالي يمنح الأرامل الحق في استخدام الحيوانات المنوية دون الحاجة إلى إذن قضائي، بينما يتطلب الأمر من الآباء اللجوء إلى محكمة الأسرة للحصول على إذن، مما يضطرهم إلى خوض إجراءات بيروقراطية معقدة.
مشروع القانون الجديد، الذي أثار جدلاً واسعاً، يقترح تمكين والدي الجندي المتوفى من الحصول على الحيوانات المنوية على الفور، حتى في حالة معارضة الأرملة. هذا الاقتراح قوبل بمعارضة شديدة من الأرامل اللواتي حضرن النقاش، معبرين عن قلقهن من أن يؤدي القانون الجديد إلى اختيار الأهل امرأة أخرى لا علاقة لها بالمتوفى لتحمل بحيواناته المنوية، مما يعد إهانة للأرملة التي قد تجد نفسها محرومة من إنجاب طفل من زوجها الراحل.
الجلسة شهدت توتراً ملحوظاً وصدامات بين الطرفين، مما يعكس الحساسية الشديدة والتعقيدات الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالموضوع. القضية لا تزال تثير جدلاً واسعاً في المجتمع الإسرائيلي وتنتظر قراراً نهائياً من الكنيست.