أسباب الصداع عديدة ومختلفة، ولكن هناك بعض الأعراض تتطلب عناية واهتماما خاصا وإجراء فحص فوري، وخاصة الشعور بالصداع أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
ويشير الدكتور الكسندر مياسنيكوف، إلى أن هذه الحالة يعاني منها الرجال بصورة خاصة، لذلك على من يعاني منها مراجعة الطبيب وإجراء فحص التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي.
ويقول: “يعاني حوالي 15 بالمئة من الرجال من الصداع أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وهذا يشير إلى أنهم يعانون من تمدد الشريان الدماغي. ونسبة 15 بالمئة كبيرة، وهذا الصداع هو أحد أعراض تمدد الشريان الدماغي. والجميع يعلم أن تمزق هذا الشريان يؤدي إلى الموت الفوري”.
ووفقا له، يجب في بعض الحالات أخذ الصداع على محمل الجد. فمثلا الصداع الذي يحدث لأول مرة في الحياة ينبه الشخص، وكذلك الصداع الذي يوقظ الشخص أثناء النوم، والصداع الذي يزداد سوءا عند السعال أو تغيير وضع الجسم. هذه الحالات يجب أن تكون دافعا لاستشارة الطبيب فورا. كما أن الصداع، الذي يصاحبه أعراض عصبية، يتطلب أيضا اهتماما خاصا.
ويشير الطبيب إلى أن الأعراض المذكورة أعلاه تعتبر نادرة. ويمكن تقسيم 90 بالمئة من حالات الصداع إلى ثلاثة أنواع رئيسية: صداع التوتر، والصداع النصفي، والصداع العنقودي.
ووفقا له، يعتبر صداع التوتر الأكثر انتشارا وهو نوع من آلام العضلات والعظام ويمكن أن يستمر من 30 دقيقة إلى بضعة أيام. أما الصداع النصفي فهو ألم نبضي وحاد ومتزايد.
ويقول: “يحاول المصاب بالصداع النصفي الاستلقاء في غرفة مظلمة، في حين يميل المرضى الذين يعانون من صداع التوتر إلى النشاط”.
أما الصداع العنقودي فيؤثر أيضا في أحد جانبي الرأس، ويبدأ حول العين أو الصدغ وينبض وتزداد شدته كثيرا.
ويقول موضحا: “ألم خطير جدا يصاحبه انهمار الدموع. إنه ألم عصبي”.