في ظل التقلبات الحادة التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية، وعلى خلفية الحرب الاسرائيلية على غزة التي تتابعها الأنظار عالمياً منذ أربعة أشهر، يواجه السائقون في تركيا زيادات ملحوظة في أسعار الوقود، خاصة في فئتي البنزين والديزل.
الحرب التي أثرت بشكل كبير على سوق الطاقة، وتسببت في تعثر إمدادات النفط، قد أدت إلى حالة من الغليان في أسعار الوقود، ما يجبر السائقين على متابعة هذه التقلبات عن كثب.
منذ بداية فبراير، تلقى سوق البنزين في تركيا ضربتين قويتين بزيادتين متتاليتين في الأسعار، الأولى بقيمة 2 ليرة تركية لكل لتر، تلتها زيادة أخرى قدرها 1 ليرة و79 قرشاً، لتسجل الأسعار مستويات جديدة تضاف إلى الأعباء المالية للمستهلكين.
فيما يخص الديزل، لم تكن الصورة أقل قتامة، حيث شهدت الفئة زيادة قياسية بمقدار 2 ليرة و56 قرشاً في بداية الأسبوع، مما أدى إلى تحطيم الأسعار للأرقام القياسية السابقة وتسجيل مستويات جديدة غير مسبوقة.
وعلى إثر هذه الزيادات، جاءت الأسعار الجديدة للوقود في تركيا على النحو التالي: في إسطنبول، بلغ سعر البنزين 41,13 ليرة تركية، والديزل 44,35 ليرة تركية، وغاز البترول المسال (الأوتوغاز) 20,41 ليرة تركية. في أنقرة، وصل سعر البنزين إلى 41,86 ليرة تركية، والديزل إلى 45,01 ليرة تركية، وغاز البترول المسال إلى 20,59 ليرة تركية. أما في إزمير، فقد سجل البنزين 42,09 ليرة تركية، والديزل 45,23 ليرة تركية، وغاز البترول المسال 20,62 ليرة تركية.
هذه الزيادات تأتي في وقت تشهد فيه البلاد والعالم أجمع تقلبات اقتصادية وسياسية مؤثرة، مما يضع المزيد من الضغوط على المواطنين ويزيد من تكلفة المعيشة بشكل عام.