في تقرير طبي حديث، ألقى البروفيسور الدكتور علي بوتوراك، أخصائي القلب، الضوء على متلازمة القلب المكسور، مشيرًا إلى أن الصدمات العاطفية الشديدة يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض الجسدية الخطيرة، بما في ذلك الدوار والإغماء. هذه الحالة، تتميز بأعراض مشابهة لأعراض النوبة القلبية مثل الألم الصدري الحاد، ضيق التنفس، والخفقان.
وفقًا للبروفيسور بوتوراك، الذي نشر مقال تابعه موقع تركيا الان٬ يمكن أن تُثار متلازمة القلب المكسور بواسطة مجموعة من الصدمات النفسية الشديدة مثل الانفصال، الطلاق، خيانة الشريك، فقدان شخص عزيز، أو حتى بعد تجارب مرهقة مثل النجاة من كوارث طبيعية.
المعلومات التي قدمها البروفيسور بوتوراك تشير إلى أن الحالة، التي تم تعريفها لأول مرة في اليابان في عام 1990، تحدث نتيجة لزيادة مستويات هرمونات الضغط في الدم إلى درجة يمكن أن تسبب تلفًا في الأنسجة. هذه الهرمونات تهاجم عضلة القلب والأوعية الدموية الصغيرة، مما يؤدي إلى خلل في وظيفة القلب.
يُشدد البروفيسور بوتوراك على أهمية التشخيص السريع لمتلازمة القلب المكسور، حيث أن الأعراض يمكن أن تُخطأ بسهولة لأعراض النوبة القلبية. يُنصح الأشخاص الذين يعانون من أعراض مثل ألم صدري مفاجئ، ضيق التنفس، أو خفقان بالتوجه فورًا إلى الطوارئ.
على الرغم من أن معظم الحالات تتحسن من تلقاء نفسها، يُشير بوتوراك إلى أن المرضى يحتاجون إلى رعاية طبية فورية لمنع حدوث مضاعفات خطيرة. يمكن أن تشمل العلاجات الإدارة الدوائية لأعراض فشل القلب، ومعالجة أي اضطرابات في نظم القلب، ودعم المريض نفسيًا وجسديًا.
يُضيف البروفيسور بوتوراك أنه لا يوجد علاج محدد لمنع متلازمة القلب المكسور، لكن تقنيات إدارة الضغط النفسي مثل اليوغا، التأمل٬ كتابة يوميات، أو تطبيقات الوعي الذاتي، والاستحمام بالماء الساخن، وإشعال الشموع المعطرة يمكن ان تقلل من تطور مخاطر الحالة.
كما يمكن أن يساعد اكتساب عادات صحية، مثل اتباع نظام غذائي صحي مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، ممارسة الرياضة بانتظام (ما لا يقل عن 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع)، الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-9 ساعات ليلاً)، التواصل الاجتماعي، وتجنب استخدام التبغ ومنتجاته