تشهد سوق السيارات المستعملة في تركيا ركودًا ملحوظًا بعد فترة من النشاط الزائد، حيث انخفض الطلب بشكل كبير على السيارات المستعملة، مما أدى إلى تراجع في الأسعار وتقلص عدد المعاملات بنسب تتراوح بين 15٪ و30٪.
الأزمة الحالية تأتي بعد فترة شهدت فيها الأسعار ارتفاعات يومية قياسية، وحتى تجاوزت أسعار السيارات المستعملة أسعار نظيرتها الجديدة في بعض الأحيان، في ظاهرة وُصفت بأنها “سوق سوداء” للسيارات.
وقد أدت سلسلة من الإجراءات الحكومية، بما في ذلك فرض عقوبات على الإعلانات المضللة ومحاولات التلاعب بالأسعار على الإنترنت، إلى استقرار نسبي في السوق. كما أثرت زيادة أسعار الفائدة على القروض في تقليل الطلب على السيارات المستعملة.
الوضع الحالي يُظهر تغييراً جذرياً في سلوك المستهلكين والتجار على حد سواء، حيث تحولت السوق من البيع إلى حالة من الجمود، مما أدى إلى تراجع كبير في عدد السيارات المباعة وتقلص في أعمال الخبراء وكاتب العدل الذين كانوا يعملون سابقًا تحت ضغط الطلب الكبير.
الخبراء والمراقبون يشيرون إلى أن السوق دخلت مرحلة “الانتظار والترقب”، مع توقعات بمزيد من الانخفاض في الأسعار إذا استمر الركود.
في هذا السياق، تتجه الأنظار نحو تطورات الأسواق في الأشهر القادمة، حيث يُعتقد أن السيارات المستعملة ستُباع فقط للمشترين الحقيقيين الذين في حاجة ماسة إليها، بينما ينتظر الآخرون عودة التوازن وتحسن الظروف الاقتصادية.